أقلام وآراء

” تركيا والسعودية.. حديث جاد “

من الصعب فهم الحملات الإعلامية المستمرة والتي تطالب بضرورة تشكيل تحالف سعودي تركي الآن فما هو الأساس لذلك ؟ ومتى كان هذا التحالف السعودي التركي حتى يعود ؟

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” التمدّد الإيراني والشقاق العربي “
للكاتب عبد العزيز التويجري نطالعه في صحيفة الحياة .
يقول الكاتب بداية : شهد الخليج العربي أخيراً مناورات عسكرية إيرانية بعد استيلاء ميليشيات الحوثيين التابعة لإيران على السلطة في اليمن وبعد تمكن إيران من الهيمنة الكاملة على الحكم في العراق وسورية والتحكم في أمور لبنان عبر ذراعها الطائفية المسلحة المتمثلة في حزب الله.
وبحسب الكاتب : فإن المناورات العسكرية الإيرانية في مياه الخليج العربي ينبغي النظر إليها باعتبار أنها تؤسّس لمرحلةٍ تختلف عن المراحل السابقة من حيث وسائل التحرك وآليات التنفيذ والأهداف المرسومة , ومع الأخذ في الاعتبار السياسة الغامضة والمواقف المترددة للإدارة الأميركية التي تحصر اهتماماتها خلال هذه المرحلة في تأخير اكتمال برنامج إيران النووي والوصول إلى اتفاقية نهائية، حتى وإن تم ذلك على حساب المصالح الوطنية للدول العربية في المنطقة .
ينتهي الكاتب للقول : لقد انكشفت خيوط المؤامرة الإيرانية الطائفية بالكامل وبات العرب والمسلمون عموماً من المحيط إلى المحيط أمام خطر حقيقي يهدد أمن العالم الإسلامي واستقراره , فإن إيران تسعى جاهدةً لتغيير الخريطة السياسية والدينية في المنطقة. ويلقى سعيها هذا الدعمَ من بعض القوى الكبرى بطريقة أو بأخرى.
———————
بالانتقال إلى صحيفة الشرق الاوسط ونطالع فيها مقالا
للكاتب طارق الحميد بعنوان :
” تركيا والسعودية.. حديث جاد “
يتسائل الكاتب بداية : من الصعب فهم الحملات الإعلامية المستمرة والتي تطالب بضرورة تشكيل تحالف سعودي تركي الآن فما هو الأساس لذلك ؟ ومتى كان هذا التحالف السعودي التركي حتى يعود ؟
الحقيقة بحسب الكاتب : أن التحالف السابق بالمنطقة ودوما كان سعوديا مصريا وحاول بشار الأسد من ضمن ألاعيبه الملتوية أن يقحم تركيا بمنطقتنا يوم استغل إردوغان لضرب موقع مصر مثلما استغل فرنسا ساركوزي لضرب الأميركيين .
يضيف الكاتب : إذا كان الحديث عن مصالح وعلاقات فهذا صحيح حيث يجب أن لا تتحول السعودية إلى دولة مقاطعة فهذا لا يشبه السعودية ولا هو قدرها لكن السعودية لا يمكن أن تحشر بزاوية آيديولوجية أو طائفية ضيقة كما حشر البعض نفسه ذات يوم مع حزب الله .
يختم الكاتب للقول : المقلق أن من يطالبون الآن بتحالف سعودي تركي هم نفس من كانوا يبررون لحزب الله وحماس والأسد بالأمس , وهم من يطالبون الآن بفتح صفحة جديدة مع الإخوان المسلمين رغم أن الإخوان مزقوا الدفتر ككل .
———————-
ونختم جولتنا من صحيفة العربي الجديد بعنوان :
* داعش كيان ذو طبيعة إعلامية *
للكاتبة : فاطمة ياسين
تقول الكاتبة : لدى تنظيم داعش نظرة عدائية للحجارة لذلك أصدر فقهاؤه فتوى مبرمة لا تقبل جدلاً بتحطيمها , ويعلم فقهاء التنظيم أن للقطع الأثرية التي تبعثرت على الأرض قيمة مادية ومعنوية ورمزية كبيرة، ويدركون أن فقدانها بهذه الصورة سيخلف ألماً وحسرة لدى ناسٍ كثيرين، ولعل هذا السبب الحقيقي لإقدامهم على تحطيمها .
وبحسب الكاتبة : فان التنظيم يكاد أن يحول نفسه إلى كيان إعلاني نشيط يدأب على تقديم مادة صحافية وتلفزيونية محفزة للحوار بل وللجدل , ونجح في ذلك إلى حد بعيد مركزاً على الإدهاش وإثارة المشاهد التي توفرها المرونة العالية .
تنتهي الكاتبة للقول : ولأن المشاهد سرعان ما يمل وأشرطة التنظيم ستتحول إلى مادة أرشيفية، ولأن التنظيم كيان يعتمد في قوته على الكاميرا نصل إلى نتيجة أن تماسكه مزيف وأنه كيان مؤقت معرض للتحلل لكنه قد يتحول إلى عناصر أخرى ربما كانت أكثر خطورة من التنظيم بصيغته الحالية .

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى