أقلام وآراء

كيري وكيمياوي الأسد والاحتلال الإيراني

 تبدو المهمة أمام الجميع صعبة. العقبة الإيرانية في المنطقة تجبر كل القوى الإقليمية والدولية على التوقف عندها. والواقع أن دور داعش سوف يبدأ بالتضاؤل فقط، عندما يعاد بناء الإستراتيجيات الدولية في المنطقة . 

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :

” كيري وكيمياوي الأسد والاحتلال الإيراني “
للكاتب عبد الرحمن مطر نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .

يقول الكاتب بداية : التقط نظام دمشق تصريحات المسؤولين الكبار للخارجية والأمن الأميركيين بشأن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية والحوار مع نظام الأسد ، وقام على الفور باستخدام الغازات السامة في قصف المناطق المدنية في سرمين وكفر تخاريم، بما يعزز مكانة القوة التي يتمتع بها كطرف رئيس في أي عملية تفاوضية يسعى المجتمع الدولي إلى إطلاقها لاحقا .
وبحسب الكاتب : يبدو الموقف الدولي موحدا تجاه خيار التسوية السياسة للوضع في سوريا غير أنه غير متماسك بشأن إستراتيجيات التوصل إلى ذلك، خاصة في ما يتصل بالتفاوض ومصير الأسد ودوره , ففيما تتحدث واشنطن عن داعش باعتبارها عدوا مشتركا يستوجب التعاون بين كل الأطراف المعنية بما فيها الأسد ترى لندن وباريس ألا دور للأسد في المستقبل السوري.
يتابع الكاتب : ثمة حالة من الفوضى لدى الأطراف الدولية بين ما تراه ضرورة في العمل السياسي والدبلوماسي، وبين احترام مبادئ الحقوق والحريات وجرائم الحرب، خاصة ما يتصل بالتعامل مع أشد الأنظمة ارتكابا لجرائم الإبادة الجماعية: نظام الأسد .
يخلص الكاتب للقول : تبدو المهمة أمام الجميع صعبة. العقبة الإيرانية في المنطقة تجبر كل القوى الإقليمية والدولية على التوقف عندها. والواقع أن دور داعش سوف يبدأ بالتضاؤل فقط، عندما يعاد بناء الإستراتيجيات الدولية في المنطقة .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة الحياة ونطالع فيها مقالا
للكاتبة رندة تقي الدين بعنوان :
” لامبالاة أوباما بإجرام الأسد “
تقول الكاتبة : عندما بدأت عمليات داعش الإرهابية في سورية تشتد في حزيران (يونيو) الماضي، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لم يضع بعد استراتيجية لسياسته في سورية. ويوم الأحد الماضي رأى وزير خارجيته جون كيري أنه في النهاية سنجبر على التفاوض مع بشار الأسد، فيما أسرعت الخارجية الأميركية في اليوم الثاني للقول إن موقف كيري لا يمثل تغييراً في السياسة الأميركية، وإن الولايات المتحدة لن تتفاوض مع بشار الأسد.
وبحسب الكاتبة : فإن حلفاء أوباما وفرنسا في طليعتهم يعانون الكثير من هذا الوضع الأميركي الذي ليست له استراتيجية تجاه ما يجري في سورية من عنف وقصف يرتكبه النظام منذ بداية الحرب. والهاجس الأميركي هو محاربة «داعش» في العراق وسورية، حتى إذا كانت هذه الحرب تعني أن القوات الأميركية وحلفاءها ستكون إلى جانب قوات قاسم سليماني قائد القوات الإيرانية .
تنتهي الكاتبة للقول : صحيح أن الولايات المتحدة هي القوة العظمى التي بإمكانها الكثير وإنما هي دائما تخيب أمل أصدقائها لأن سياساتها في منطقة الشرق الأوسط كثيراً ما تكون حمقاء، فهي تدفع أصدقاءها إلى الابتعاد عنها وعدم الثقة بما تقوله لهم .
———————
ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الاوسط فيها كتب توفيق السيف مقالا حمل عنوان :
“سوريا في مشهد جديد “
بداية يقول الكاتب : حديث وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن اضطرار واشنطن إلى التفاوض مع الاسد يشكل نقطة انعطاف مهمة في مسار الأزمة السورية. , فكيري يتحدث اليوم عن مقررات مؤتمر جنيف – 1 كإطار مناسب للخروج من الأزمة، وهو نفس الموقف المعلن من جانب روسيا الحليف الرئيس لنظام الاسد .
وفي وجهة نظر الكاتب : فنحن أمام مشهد سوري جديد , الولايات المتحدة أضحت شريكا مباشرا في الصراع، وهي تدعو لمفاوضات مع دمشق , ففي الوقت نفسه يشهد العراق نوعا من تفاهم ميداني بين واشنطن وطهران، قد يمثل نموذجا لتفاهم سياسي بين واشنطن وموسكو في سوريا.
يختم الكاتب للقول : ما نحتاج إليه اليوم هو المبادرة والتخلي عن سياسات الانتظار التي جعلتنا شركاء في تحمّل الكلف بدل أن نكون شركاء في صنع الحلول واستثمارها .

 

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى