أقلام وآراء

حرب اليمن مرتبطة بسوريا

 اضطرت السعودية للتدخل عسكريًا في جارتها الجنوبية اليمن بعد أن سعى الإيرانيون لتغيير النظام عبر حليفهم الحوثي مع الرئيس المعزول شعبيًا علي صالح ، حيث اعتقد الإيرانيون أن إشغال السعوديين في اليمن هدف بحد ذاته لمنعهم من مواجهة نشاط إيران في العراق وسوريا .

نبدأ اليوم جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط الدولية وفيها كتب عبد الرحمن الراشد مقالا بعنوان :
” حرب اليمن مرتبطة بسوريا “
يرى الكاتب في مطلع المقال أن المنطقة رقعة واحدة ترتبط حروبها ببعضها مهما بعدت المسافات خاصة منذ اندلاع الثورات في مطلع عام 2011 , فالاقتتال في اليمن هو نتيجة للأزمة الإقليمية التي تواجهها إيران في المنطقة وتحديدًا في سوريا والعراق، حيث تقاتل دفاعًا عن نظامين حليفين لها.
يضيف الكاتب : الحرب بدأت في الشوارع ثم تطورت وأصبحت مواجهات جيوسياسية بين محورين إيراني وعربي خليجي حيث بذلت إيران الدم والمال والسلاح خوفًا على حليفها نظام الأسد في سوريا وتفعل الشيء نفسه في العراق لإنقاذ حلفائها في العراق .
يتابع الكاتب : اضطرت السعودية للتدخل عسكريًا في جارتها الجنوبية اليمن بعد أن سعى الإيرانيون لتغيير النظام عبر حليفهم الحوثي مع الرئيس المعزول شعبيًا علي صالح ، حيث اعتقد الإيرانيون أن إشغال السعوديين في اليمن هدف بحد ذاته لمنعهم من مواجهة نشاط إيران في العراق وسوريا .
وبرأي الكاتب : فانه وبسبب هذا الترابط الجيوسياسي فان الحرب في اليمن جزء من الحرب في سوريا وفصل آخر من مشروع إيران تغيير الخريطة والتقدم مستغلة حالة الفوضى التي أوجدتها الثورات. وفي هذه اللحظة تسعى إيران لوضع خصمها الرئيسي السعودية وسط كماشة تهددها بين العراق واليمن والعراق امتداد طبيعي وسياسي لسوريا .
—————————
بالانتقال إلى صحيفة العربي الجديد وفيها نقرأ مقالا للكاتب ميشيل كيلو حمل عنوان :
” من سلّطكم علينا؟ “
يقول الكاتب بداية : لم يسمع قادة إيران بعد بمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بحرية الذي يعني حقها في أن لا يتدخل أحد في شؤونها أو يفرض إرادته عليها أو يمارس أي نوع من التسلّط والإكراه حيالها. فلو سمع قادة إيران بهذا المبدأ لكانوا أدركوا أنه ليس من حقهم التدخل في الشؤون العربية بالطريقة التي يعتمدونها هذه الأيام في اليمن .
وبحسب الكاتب : من يستمع إلى تصريحات قادة طهران حول اليمن يعتقد أن شعبه فارسي وليس عربياً وبايع الولي الفقيه الإيراني، وأن “عاصفة الحزم” تدمر طهران أو قم ولا تدافع عن وطن عربي ضد غزو خارجي إيراني نفذته جماعة داخلية درّبها وسلّحها وموّلها الحرس الثوري وها هو يقاتل إلى جانبها ضد أغلبية اليمنيين، الموالية للشرعية ولرئيسها.
ينتهي الكاتب للقول : بعد الحرب العالمية الثانية وتشكل دولنا الوطنية المستقلة ابتلينا بتسلّط أميركي فاضح علينا , واليوم تتسلّط إيران علينا بحجة مضمرة تجعل قادتها حكامنا الحقيقيين ففي حالة أميركا كنا ندين تسلّطها باعتباره تدخلاً في شؤوننا الداخلية يخالف القانون الدولي. أما في حالة إيران فيبدو أن ذلك لم يعد من حقنا بعد أن أخرجتنا طهران من النظام كي تخضعنا لنظام مذهبي شمولي وغير إنساني دمر بلداننا ويبيد اليوم شعوبنا .
————————–
ونختم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية ونطالع فيها مقالا للكاتب : ماجد كيالي بعنوان :
” مخيم اليرموك يكشف اضطراب القيادة الفلسطينية “
بداية يقول الكاتب : لم يتوقف قصف النظام لمخيم اليرموك بالبراميل المتفجرة والذي شمل مشفى فلسطين التابع للهلال الأحمر الفلسطيني حتى أثناء زيارة أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى دمشق ولقائه مسؤولين سوريين , وفوق ذلك فإن النظام لم يسمح بفتح ممر آمن يمكّن المدنيين الفلسطينيين لا سيما من الأطفال والنساء والشيوخ من مغادرة المخيم .
يضيف الكاتب : وفي هذا الاطار برزت تصريحات أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي نمّت عن خفّة وسذاجة بالغتين إذ أنه دعا للتعاون بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري لإيجاد حل أمني لمشكلة مخيم اليرموك، متناسيا أن حصار المخيم بدأ قبل ظهور النصرة وداعش، وأن النظام يقصف المخيم بشكل عشوائي، ويعتقل في سجونه مئات الفلسطينيين، وأنه لم يسمح بفتح ممر آمن.
يختم الكاتب مقاله : إن المطلوب من القيادة الفلسطينية ليس التنصل من تصريحات مجدلاني التي تتنكر لعذابات الفلسطينيين السوريين ومعاناتهم وإنما المطلوب أيضا تجريده من مناصبه ومحاسبته على ما صدر عنه من مواقف خرقاء .

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى