أقلام وآراء

مخيم اليرموك سوري الهوى أيضا

النظام السوري يحسب حسابا لغضب إسرائيل منه؛ فقد شارك في لجم أي حراك يقوم به الفلسطينيون للعودة إلى أرضهم، وتقرير مصيرهم، وحصر المقاومة والممانعة به، وقضى على أي توجه فلسطيني وطني نحو التحرر.

نبدأ اليوم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية وفيها كتبت رانيا مصطفى مقالا بعنوان :

” مخيم اليرموك سوري الهوى أيضا “
تتحدث الكاتبة مطلع المقال عن انقسام الفلسطينيين في مخيم اليرموك إلى معارضين للنظام قسم مقتنع بالمقاومة والممانعة وقسم يرى في هذا النظام عقبة أما عودتهم إلى سوريا.
تضيف الكاتبة اتفق أهل المخيم على تحييده عن الثورة السورية إلا أن مشافيه بقيت تعالج جرحى الثوار وبيوته مفتوحة لناشطي الثورة كمكان لعقد الاجتماعات السرية .
النظام قصف المخيم مرارا من قبل ومنذ أكثر من سنتين، بالمدافع والميغ، وتسبب في نزوح الجزء الأكبر من أهله، سوريون وفلسطينيون، ليتبقى فيه قرابة 18 ألف شخص ثلثهم سوريون.
برأي الكاتبة أن النظام السوري يحسب حسابا لغضب إسرائيل منه؛ فقد شارك في لجم أي حراك يقوم به الفلسطينيون للعودة إلى أرضهم، وتقرير مصيرهم، وحصر المقاومة والممانعة به، وقضى على أي توجه فلسطيني وطني نحو التحرر.
وتخلص الكاتبة للقول : النظام هجّر أهل المخيم، كما هجر السوريين من مناطقهم في كل أنحاء سوريا. لكن ما يفعله في حق الفلسطينيين السوريين مرحب به دوليا، ومن إسرائيل خصوصا؛ فهو يساهم في تشتيت كتلة لا بأس بها من الفلسطينيين السوريين، يُخشى انفلاتها مستقبلا بوجه إسرائيل.
—————————
بالانتقال إلى صحيفة رأي اليوم وفيها نقرأ مقالا للكاتب سعيد الحاج حمل عنوان :
” اللعبة الأمريكية في سوريا واليمن”
بداية يقول الكاتب : وسط ضجيج التطورات المتسارعة في المنطقة، يحار بعض المراقبين والكثير من الساسة في تفسير بعض المواقف الأمريكية المتضاربة، ما بين اتفاقها مع إيران وما بين إشاراتها التشجيعية لعملية عسكرية في سوريا ضد حليفها الأسد.
ينقل الكاتب عن الباحث في شؤون الشرق الأوسط لويس فاوست مصالح الولايات المتحدة الرئيسىة في منطقة الشرق الأوسط في فترة الحرب الباردة:
تأمين عبور النفط وحفظ أمن “إسرائيل” واحتواء التمدد الشيوعي.
يؤكد الكاتب على أن واشنطن ضمنت أن لا يمرر للمعارضة السورية أي سلاح رادع لطيران الأسد، فمنعت إسقاطه كما منعت من ناحية أخرى القضاء التام على المعارضة.
وهذه الاستراتيجية بحسب أحد السياسيين الأمريكيين الكبار تعني الحفاظ على “التوازن” في سوريا و”عدم التدخل إلى جانب طرف ضد طرف، وهذا ما أسماه إنهاك وإضعاف الكل، أي المحرقة.
برأي الكاتب أن الولايات المتحدة لا تقف على أحد طرفي المعادلة ولكن “فوقها”، أي أنها تساعد على نشوب الصراع بغض النظر عن نتائجه .
الغموض الذي يلف الموقف الامريكي ما بين الدعم والتعاون والدعوة إلى الحوار والحل السياسي غموض متعمد ومتكرر ذلك أن ما يعتبره البعض “تردداً” أمريكياً هو موقف مقصود لذاته، إذ يساعد واشنطن على التملص من أي التزامات كما يعينها على تغيير المواقف بسرعة.
ختاماً يقول الكاتب لا شك أن البادئ بالظلم يجب أن يردع، ولا ريب أن نزف الدماء يجب أن يتوقف، لكن لا يجب أن ننسى أن الحرب قرار اضطراري ذو أهداف سياسية يصبح في حكم اللاغي لدى تحققها .
————————–

ونختم جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط ونطالع فيها مقالا للكاتب صالح القلاب بعنوان :
” إيران.. كما تَدينُ تُدان والقادم أعظم”

بداية المقال يتحدث الكاتب عن التنوع العرقي والديني الموجود في إيران من عرب وكرد وبلوش ومسيحيين ومسلمين سنة ويهود ، ولهذا، فإنه على هذا النظام «الخميني» أنْ يأخذ بعين الاعتبار أنَّ ما يفعله في هذه المنطقة العربية، وتحديدًا في العراق وفي سوريا ولبنان.. وأخيرًا في اليمن، سوف تنتقل عدواه حتما إلى إيران وفي فترة قريبة.
فهذا البلد يضيف الكاتب الذي يحتوي على هذه الفسيفساء المتنوعة فيه كثير من المشكلات النائمة، وكثير من القنابل والألغام الموقوتة، كان يجب أنْ يدرك نظام ايران أنَّ وباء التصدعات الطائفية التي أحدثها في هذه الدول العربية ، سوف ينتقل إليه .
ويرى الكاتب أنه من غير الممكن أنْ يبقى عرب الأحواز صامتين عن كل هذا العنف الطائفي الايراني، ضدَّ إخوتهم في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ثم إنه غير ممكن ألا يتحرك الكرد، الذين يشكلون الكتلة الرئيسية بعد التحالف الفارسي – التركماني.
نظام الثورة الخمينية يضيف الكاتب تمكن من استيعاب كل النزعات الانفصالية التي شهدتها إيران بعد عام 1979، ولعدة أسباب أهمها اندلاع حرب الثمانية أعوام مع العراق.
نهاية المقال لا يتمنى الكاتب أنْ تتحول المشاحنات والاستفزازات التي بدأها نظام الثورة الخمينية ضد العرب باكرًا، إلى مواجهة عربية – إيرانية شاملة، لكن من المؤكد أن طهران سوف تدفع ثمن كل ما تقوم به؛ إنْ الآن وإنْ لاحقًا، فألغامها الموقوتة سوف تتفجر لا محالة.. والقادم أعظم.

قسم البرامج _وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى