أقلام وآراء

لا تبيعوا الوهم للسوريين من جديد

بعد تحقيق المعارضة السورية المسلحة لانتصارات عسكرية جديرة بالاهتمام بعضها استراتيجي عاد الحديث من جديد عن إمكانية تحقيق المعارضة السورية المسلحة لنصر على النظام وراحت هذه المعارضة تبث التفاؤل إلى أبعد من الحد المتوقع.

نبدأ اليوم جولتنا من مقال بعنوان :
” لا تبيعوا الوهم للسوريين من جديد “
للكاتب باسل العودات نطالعه في صحيفة العرب اللندنية .
يقول الكاتب بداية : بعد تحقيق المعارضة السورية المسلحة لانتصارات عسكرية جديرة بالاهتمام بعضها استراتيجي عاد الحديث من جديد عن إمكانية تحقيق المعارضة السورية المسلحة لنصر على النظام وراحت هذه المعارضة تبث التفاؤل إلى أبعد من الحد المتوقع.
يتحدث الكاتب عن ثلاث عقد عمل النظام على تشبيكها منذ عقود لأزمة أكثر تعقيدا مما يمكن توقعه يتداخل فيها السياسي بالطائفي والمحلي بالإقليمي والدولي :
فالعقدة الأولى تتعلق بالنظام نفسه فهو قد سخّر موارد وإمكانيات الدولة بكاملها لخدمة بقائه واستخدم الجيش والأجهزة الأمنية والوزارات والمطارات ووضع يده على مليارات خزينة الدولة وهو مازال يمتلك موارد لا يستهان بها وعليه يمكن أن يستمر بالقتال حتى لو جاع كل السوريين وعاشوا بؤسا وظلما لا ينتهي.
العقدة الثانية طائفية بمعناها المصلحي فالنظام استخدم الجيش والأمن اللذين يُقدّر عددهما قبل الأزمة بنحو 700 ألف عمل جاهدا خلال عقود لتكون الغالبية الساحقة من قادتهما من طائفته ومهما انشق منهم أو قُتل فالبقية كُثر وهو لم يكتف بهؤلاء بل جيّش جزءا كبيرا من الأقليات الدينية والطائفية لخدمة كرسيه بالإيحاء لهم أن مصيرهم مرتبط بمصيره .
أما العقدة الثالثة فهي دولية حيث باع النظام قراراته بالكامل لإيران من أجل أن تدعمه وبما أن إيران غير مهتمة إن دُمرت سوريا أم لم تُدمّر، فإنها ستدفع النظام لمواصلة حربه حتى آخر شبر يمكن أن يبقى فيه وحتى آخر قطعة سلاح يمكن أن تقدمها له.
وبحسب الكاتب : فمن واقع هذه العُقد واضح أن النظام لن ينتهي إلا بانتهاء موارد الدولة وهذا يعني انهيار سوريا قبل انهياره أو بفك ارتباطه كليا بإيران وهذا يعني انهيار مشروع إيران الفارسي القومي الذي يأخذ غطاء طائفيا أو إقناع الدول الداعمة للمعارضة بأن تفتح مستودعات السلاح للمعارضة السورية وهذا يعني وجود بديل مقبول ترضى عنه .
——————–
بالانتقال إلى صحيفة الحياة ونطالع فيها مقالا
للكاتب حازم صاغية بعنوان :
” حتى بشار … يرحل! “
بداية يقول الكاتب : ما دام الموت الذي شغل البشر منذ الإنسان الأول نهايةً يحتمها قانون بيولوجي لا يُرد , تم التحايل عليه بطرق عدة فقد نشأت مثلاً فكرة «الخلود» بوصفها تهميشاً للموت أو تحويلاً له إلى مجرد محطة للعبور , وعلى مستوى السلطة في معناها المباشر نشأ «التوريث» الذي يُراد له أن يُبقي الميت حياً من خلال نجله وأنجال نجله .
يضيف الكاتب : في سورية انطوت مفردة «الأبد» على هذه المعاني مجتمعة وعلى الهامش , وفي اللحظات الصعبة وُجدت تقنية ثالثة للتحايل على الموت لا صلة لها بتاتاً بالعظمة المزعومة : إنها الوضاعة التي تحمل صاحبها على تقبيل الأيادي واللحى وطي ما يُفترض أنه مبادئ وقيم متبناة في سبيل الحفاظ على الحياة .
ينتهي الكاتب مقاله متسائلاً : لقد واجه السوريون تحايل نظامهم على الموت وهو ما بدأ بإسقاط التماثيل وما قد يجد تتويجه بسقوط الأسد نفسه , وهذا الاحتمال الكبير يضعنا أمام سؤال مُر وحارق : إذا كان سقوط مئات آلاف السوريين شرطاً لحياة «الأبد»، فهل يكون موت هذا «الأبد» شرطاً لحياة السوريين ؟ إنه سؤال المسؤولية المطروح على أبناء سورية وعلى العالم بمعنى ما.
———————-
ونختم جولتنا من مقالاً في صحيفة الشرق الاوسط بعنوان :
* «تحالف الشمال» السوري * للكاتب : مصطفى فحص .
يقول الكاتب : أبدت واشنطن رغبتها في وجود خطة عسكرية سياسية واضحة المعالم للمرحلة المقبلة بعد خروج بشار الأسد من الحكم وأكدت أن لا مانع لديها من دعم تصعيد عسكري في سوريا يؤدي إلى إجباره على مغادرة السلطة , وترافق هذا الموقف الأميركي مع تحولات ميدانية أدت إلى تراجع نسبة سيطرة النظام إلى ما يقارب 25 في المائة من مساحة سوريا بعد تقدم المعارضة على جميع الجبهات خصوصًا الشمالية والشمالية الغربية.
بحسب الكاتب فان : سرعة تهاوي النظام في الفترة الأخيرة وانكماش سيطرته وعدم قدرته على أخذ زمام المبادرة بالتزامن مع عجز داعميه الإقليميين عن وقف انهياراته العسكرية والاقتصادية دفع المعنيين بالأزمة إلى التفكير بضرورة البحث في ترتيب الوضع السوري، خشية انهيار مفاجئ في صفوف الأسد، أو تقدم سريع للمعارضة .
يختم الكاتب للقول : لعل مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده في الرياض هو بداية التأسيس لمرحلة جديدة في سوريا .

قسم البرامج _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى