كل المؤشرات توحي بأن بشار الأسد انتهى وان ما يجري وراء الكواليس ليس سوى عملية مقايضة معقدة تتصل باقتسام سوريا وخصوصاً إذا تذكّرنا ان الحديث عن تقسيم العراق بات علنياً وصريحاً.
من صحيفة النهار اللبنانية نبدأ جولتنا ، وفيها كتب راجح خوري مقالا بعنوان :
” الأسد انتهى وبدأ اقتسام سوريا “
بداية يرى الكاتب أن كل المؤشرات توحي بأن بشار الأسد انتهى وان ما يجري وراء الكواليس ليس سوى عملية مقايضة معقدة تتصل باقتسام سوريا وخصوصاً إذا تذكّرنا ان الحديث عن تقسيم العراق بات علنياً وصريحاً.
لكن هناك فرقاً في الواقع الميداني وفي التوزيع الأتني بين العراق وسوريا، ولهذا تستعمل في الحديث عن سوريا الآن كلمة اقتسام بدلاً من تقسيم. والاقتسام قد يكون مرحلياً لترتيب الحصص والمصالح بين المقتسمين.
اجتماع المعارضة في انقرة يتكهن الكاتب أن سيتمخض عنه إعلان الشمال منطقة آمنة وبموافقة أميركية وفي الجنوب تسعى دول عربية لجعله منطقة آمنة أيضاً، وهذا ما يجعل منطقة الساحل السوري مسرحاً لتجاذب النفوذ بين ايران وروسيا .
يخلص الكاتب للقول : من خلال هذا يمكن ان نفهم لماذا التركيز الكبير على المعركة من القلمون الى دمشق،ذلك ان ايران التي تخشى سيطرة روسيا على الساحل السوري تحرص على إبقاء الكوريدور الذي يربط القلمون وضواحي دمشق بلبنان!
—————————
بالانتقال إلى جريدة الحياة وفيها كتب الياس حرفوش مقالا بعنوان :
” وليد جنبلاط .. يعتذر من والده “
يعرف الكاتب مطلع المقال بوليد جنبلاط على أنه ابن أول ضحية من ضحايا العلاقة مع النظام السوري التي شاء أن يصفها أمام المحكمة بانها «علاقة خاصة كونها أمراً تحكمه الجغرافيا السياسية».
ثم يتساءل الكاتب عن الدور الرئيسي الذي لعبه حلفاء سورية ووكلاءها في تعزيز نفوذها بلبنان في تلك المرحلة في إنجاح المشروع السوري والسماح له بالهيمنة على لبنان لربع قرن من الزمن.
يرد الكاتب الإجابة إلى تاريخ ارتكابات النظام السوري في لبنان فشهادة وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية كانت قراءة سياسية لمرحلة واحدة من مراحل العلاقة اللبنانية السورية، حيث يصفها الكاتب بأنها مرحلة مأسوية.
ينتهي الكاتب للقول : كان جنبلاط أمام المحكمة فصيحاً في اتهاماته لنظام بشار الأسد. لكنه تجاهل حقيقة هوية المتهمين في الجريمة التي جاء شاهداً عليها وهم جماعة حزب الله، فقد نسي جنبلاط أي ذكر لهم… ربما لحماية «المشروع الوطني» الذي دفعه إلى «الخندق الواحد» مع قتلة والده
————————–
وننهي جولتنا من مقال للكاتب التركي رحيم إر اخترناه لكم من صحيفة تركيا حمل عنوان :
” إلى أين سترسلون السوريين “
يقول الكاتب مطلع المقال إن الوعود الانتخابية التي طرحها زعيم حزب الشّعب الجمهوري والتي تخصّ السورييّن، تُعتبر بمثابة الطّعنة الجارحة لقلب الإنسان ، فما الذي تغيّر في سوريا كي يقوم كلجدار أوغلو بإعادة السوريّين إلى ديارهم.
يتابع الكاتب سوريا لم تشهد أي تغيير منذ أربع سنوات، فالصّراع الدّاخلي مستمر ومع مرور الأيام، فإنّ الأوضاع الدّاخلية في هذا البلد تزداد سوءًا، ومع استمرار الوضع السوري على هذا المنوال، فمن غير المنطقي تسليم هؤلاء السوريّين إلى بشار الأسد.
ثم يورد الكاتب أمثلة عن احتضان الدولة التركية للمظلومين والفارين من ظلم الطغاة بقصد الاحتماء:
يقول لقد فتحنا أبوابنا في وجه اليهود الذين فرّوا من الظّلم الذي تعرّضوا له في ألمانيا وإسبانيا، في وجه الذين فرّوا من ظلم خامنئي في إيران، وفتحنا أبوابنا للفاريّن من ظلم العميل الرّوسي ” نجيب الله” الذي مارس شتّى أنواع الظّلم للشعب الأفغاني، كما رحّبنا بالذين هربوا من ظلم صدام حسين في العراق من دون تمييز عرقي أو مذهبي
يخلص الكاتب للقول على حزب العدالة والتنمية أن يعد السوريين بمنحهم الجنسية التركية وفي حال هدأت الحرب عليه أن يترك الخيار لهم بالعودة أو بالبقاء لما لهذا الوعد من منافع عديدة للدّولة التركية في المستقبل.
قسم البرامج _ وطن اف ام