أثار سقوط مطار الطبقة العسكري, نقمة مؤيدي النظام وشبيحته, ولا سيما أهالي وذوي الجنود الذين فقدوا الاتصال مع أبنائهم وأصدقائهم في المطار, الذين أصبحوا مجهولي المصير, بعد اقتحام عناصر داعش لأرض المطار, فقتلوا من قتلوا منهم, وهام من استطاع منهم الفرار على وجهه في الصحراء, فارين من ملاحقة عناصر التنظيم اللذين يتقفون أثرهم.
وبعد ساعة من إعلان تنظيم الدولة (داعش) سيطرته على المطار, نشرت قناة الدنيا التابعة للنظام, على صفحتها الرسمية عبر (فيس بوك) خبراً بحسب مصدرٍ عسكري, كما أوردت بأن: “قوات الجيش قامت بعملية إعادة تجميع ناجحة بعد إخلاء المطار, ولا تزال توجه الضربات الدقيقة للمجموعات الإرهابية في المنطقة وتكبدها خسائر فادحة”.
وعلى الفور انهالت التعليقات بالجملة على (بوست) الخبر, من قبل مؤيدي النظام المشتركين في الصفحة والغاضبين بسبب المصير الذي آل اليه أبنائهم وأصدقائهم في المطار, وقبله الفرقة 17 واللواء 93 في الرقة.
ونالت التعليقات من رأس هرم النظام السوري, بشار الأسد على الصفحة الرسمية للقناة التي كرست كل بثها للدفاع عنه عن نظامه المجرم, ومن ضباطه الذين فروا بطائرات الشحن (اليوشن) التي كانت في المطار, وتركوا الجنود الصغار لمصير الذبح على أيدي عناصر تنظيم (داعش) كما جاء في التعليقات.
وإليكم بعض التعليقات كما جاءت على الصفحة:
“ساقط ساقط يا بشار, ولادنا يا أبو رقبة طويلة مو ضلع قاصر, صدقو الإرهابيين يلي سمو جمعتهم الي راحت, (الشبيحة بالقبر وبشار بالقصر)”.
“ولادنا عم تروح ببلاش, قولو لأكبر مسؤول عسكري حمار بها البلد, لما بيتحاصرو ولادنا, قبل ما تسقط القطعة العسكرية يبلغنا نحنا الآباء, وسنخرج, وساعتها يا منفكهن يا منموت معهن”.
أما التعليق الأبرز فقد جاء من أحد الجنود القابعين في المنطقة الشرقية والذي ينتظر أن يأتي دوره بالذبح بحسب تعليقه:
“نحنا الحق علينا لأنو بصراحة نحنا غنم وما شاطرين غير بالحكي, وانا أول غنمة, وعايش بمفرزة بالمناطق الشرقية, وناطر دبحي (ماع), وكاسك يا وطن ويا شعب ويا قائد …”
“بس يطلع يحكي كلمة يصبر أهالي العسكريين بكونو رح يجنو ولا بالإسم القائد العام للقوات المسلحة ؟؟؟”
“يعني ممكن حدا يفسرلي ليش الرقة طارت بعدما السيد الرئيس وعد بتحرريها في يوم القسم ” (خطاب القسم).
“القيادات والروس الكبار هربت بالطيارات, وماراحت غير ع المساكين العساكر الدراويش .. ولسا بقولولك القيادة الحكيمة …”
“الله يلعنكم سلمتم المطار وكل هل الطيارات والصواريخ, بس شاطرين تقصفوا المدنيين “
“بعتو المطار متل الفرقة 17 واللواء 93 وبعدين”.
“إي إبرة مخدر التلفزيون السوري, يعني اعلامنا عم يقول اعادة تجميع, متل اعادة تجميع عناصر الفرقة 17, شو ها المسخرة”
“يا مال الشام يلا يامالي, طار المطار يا داعش تعالي”
كما أن عدد من أهالي العسكريين والجنود, احتشدوا اليوم في طرطوس بعد انقطاع الإتصال مع أبنائهم في مطار الطبقة.
ويذكر أن حملة غضب كهذه شنها أهالي الجنود الذين قضوا في الفرقة 17 على الشريط الإخباري لقناة شام الفضائية التابعة للنظام أيضا, وكانت الرسائل تصل للقناة ,على وقع الأغاني , وإعلان راقص للمتة.
عن موقع أورينت نت
عماد جبريل
وطن إف إم
