مقالات

الثقة الحاصلة بين روسيا وتركيا لا تُشعر الغرب بالسرور – مترجم

ظهرت في صحيفة “لوموند”، والتي تعد أهم الأصوات في فرنسا والصحافة الأوروبية، مقالة ملفتة للنظر أمس، فمراسلة “لوموند” ميري جيغو، وضعت العلاقات بين تركيا وروسيا على الطاولة من خلال مقالتها.

وأكدت “جيغو” أن هناك علاقة ثقة بين البلدين غير راضٍ عنها الغرب رغم اختلافاتهما في سوريا.

صحيفة “لوموند” المرموقة في فرنسا، قدمت تغطية واسعة للعلاقات بين روسيا و تركيا.

التقارب الروسي التركي

“جيغو”، التي ادعت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يتمكن من إقناع حلفائه الروس لإنشاء منطقة آمنة في شمال شرق سوريا قالت: ” الولايات المتحدة لا تهدف إلى إقامة منطقة آمنة. في منتصف ديسمبر / كانون الأول ، أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعد للرئيس أردوغان من أجل المنطقة الآمنة التي يبلغ طولها 32 كيلومتراً، ولم يتحقق هذا الوعد، تراجع الرئيس أردوغان بصبر، وهدد بإرسال قوات دون موافقة حلفائه. موسكو وطهران وواشنطن لا يريدون أن تسيطر أنقرة على السيادة في شمال سوريا”

“الانسحاب الأميركي أفاد الدول الثلاث”

وذكرت مراسلة “لوموند” أن الانسحاب الاميركي اتى في مصلحة الدول الثلاث روسيا وايران وتركيا، ومع ذلك فقد أكد على حقيقة أن الدول الثلاث ليس لديها وجهة نظر مشتركة حول مستقبل سوريا، وعلى وجه الخصوص ذكرت أن وجود بشار الأسد على رأس السلطة في قوته قد أثار علامة الاستفهام.

وأكدت “جيغو” على تركيز أردوغان وبوتين على مذكرة “اتفاق أضنة” التي من الممكن أن توفر عملية ضد “حزب العمال الكردستاني” في سوريا وحلفائه وهذا يصب في مصلحة تركيا.

“تركيا تحاول الموازنة في علاقاتها بين الغرب وروسيا”

ووفقاُ لحصيفة لوموند هنالك عوامل أخرى حول التقارب “الروسي التركي” حيث تقول “ماري جيغو” أن الدولتين تتفاوضان على محاربة النهج متعدد الأطراف وهيمنة الدولار، وأن الغضب ضد الغرب يعزز هذه الوحدة.

“تركيا وروسيا، أولا وقبل كل شيء تريدان أن تشكلا قوة ضد تغلغل الدول الغربية في الشرق الأوسط، وتخطط روسيا لاستعادة وضعها كقوة عظمى وتوسيع دائرة نفوذها بالجمع مع حلفاء الغربيين.

وبالنسبة لتركيا، فإن روسيا، تلعب دوراً هاماً في تحقيق التوازن بين العلاقات مع الغرب”

صحيفة خبر تورك التركية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى