مقالات

فاطمة محمد حجازي : الاسد يستمر في قتل السوريين

أسلحة خفيفة اسلحة متوسطة حملات دهم واعتقال قصف بقذائف الهاون اجتياح بالدبابات قصف بالطائرات والصوراريخ والبراميل المتفجرة صورايخ بالستية “سكود” قنابل فراغية وعنقودية اسلحة كيميائية غاز الكلور وغاز الاعصاب حصار وتجويع تهجير وتشريد مجازر راح ضحيتها الالاف هذا هو الخط الزمني لممارسات نظام االاسد منذ اندلاع الثورة حتى تاريخ كتابه هذه الصفحات نعم لن تسمع صوت الرصاصة الاي تقتلك ولكنك ستموت الف مرة وانت تشاهد من تحب مفصول الرأس ويد جلاده تشير بذات السكين اليك وتنتظر دورك لم تكن مجزرة واحدة انما مجازر استمرت على مدة عشرين شهرا .

عشرون مجزرة في عشرين شهرا راح ضحيتها ٢٨٨٥ شخصا ذبحا بالسلاح الابيض منهم ما يزيد عن ٢٠٠ طفل و ١٢٠ امرأة و قضت فيها عائلات بكاملها في حمص ودمشق وحماة ودير الزور وبانياس وحلب حيث قامت فرقة واحدة معروفة باسم فرقة الموت بارتكاب هذه المجازر جميعها متنقلين بين المدن والبلدات السورية حاملين سلاحهم الابيض مدعومين بقوات ايرانية لا تخضع حتى للاوامر السورية وانما تتصرف وفق ما تراه مناسبا . مكررين ذات الاستراتيجيه في كل مرة حيث يقوم النظام بمحاصرة المنطقة والقيام بقصفها بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف وفظيع على مدة ايام تمهيدا لاجتياحها والقيام بأعمال الذبح والحرق والسحل على مرأى من أهالي الضحايا .

ناهيك عن قصف الطيران المتواصل وبراميل الموت السوداء التي سقطت ولاتزال تسقط كل يوم من الطيران المروحي خاطفة ارواح الابرياء نساءا واطفالا وشيوخوا وقد بدأ النظام باستخدام براميل غاز الكلور المحرم دوليا في مختلف المناطق السورية كان اولها تاريخ ٢١ اب ٢٠١٣ في الغوطة الشرقية ، لاستخدام السلاح الكميائي كما ان الائتلاف قد وثق ما يزيد عن ٢١ حالة موت و٤٥٠ حالة اختناق جراء استخدام هذا السلاح المحرم دوليا في كل من دمشق وريفها وحماه وادلب ودير الزور ويضاف الى هؤلاء الضحايا ضحايا مجزرة الغوطتين حين استهدف النظام مناطق زملكا وعين ترما بصواريخ تحمل روؤس كميائية في يوم ٢١/٨/٢٠١٣ مما ادى الى استشهاد ما يزيد عن ١٥٠٠ مواطنا سوريا ٤٥٪ منهم من الاطفال و٣٠٪ من النساء بالاضافة الى ١١٢٣٨ اصابة تنوعت بين الاختناق والاذى الدائم للاجهزة العضوية .

وما لا يقل بشاعة عن هذه الممارسات الصارخة -التي ترتكب يوميا منذ اندلاع الثورة حتى اليوم- “القتل الصامت ” وسلاح الجوع الذي يستخدمه النظام من سنتين حتى اليوم مع المناطق المحررة والمحاصرة بالاضافة لقصفها يوميا بالبراميل والطائرات وشتى انواع القذائف فهو يعمد الى قطع جميع المواد الغذائيه والتموينية عن هذه الاحياء ومن اهمها معضمية الشام ومخيم اليرموك وحيي باب هود ووادي السايح وغيرها من المناطق المحررة التي يحاول النظام اخضاع قاطنيها بسلاح الجوع الذي يخطف كل يوم ارواح المدنين من نساء واطفال وحتى رجال لا يجدون ما يأكلونه غير حشائش الارض واوراق الأشجار مما دفع بعض رجالات الدين الى اصدار فتوى تجيز اكل لحوم الكلاب والقطط للحفاظ على حياه الاشخاص المحاصرين و هنا اصبح الجميع بأنتظار الانتصار عن الموت والجوع ..وللاسف اصبحت الثورة السورية في نهاية عامها الثالث والاسد لم يتزحزح والنهاية للسنايو السوري مفتوحة ..

* فاطمة محمد حجازي : صحفية سورية

زر الذهاب إلى الأعلى