ما هي، بالضبط، أسباب قبول نادية الجندي عرض مسلسلها الجديد “أسرار” قبل شهر رمضان المقبل؟ هل يصدّق بشار الأسد ما يقرأه عن صمودِه وجسارتِه في مقالات ناهض حتّر؟ هل ثمّة حرجٌ في السؤال عمّن تكون الفنانة رغد سلامة التي اتهمتها الإعلامية، بسمة وهبة، في برنامج تلفزيوني، بأنها رجل في الأصل وليست أنثى؟
كم هو راتب توني بلير من وظيفته الراهنة، مبعوث اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط؟ أين الدهشة في إعدام وزير الدفاع في كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بنيران مدفع مضاد للطيران، وأن من أسباب معاقبته هذه أنه غفا في أثناء احتفالاتٍ عسكرية؟ هل صحيحٌ أن الحكومة الأردنية “تخطط” لرفع أسعار الخبز؟ بمناسبة الحكم اللطيف الظريف من المحكمة العسكرية في لبنان على ميشال سماحة، ما أخبار العوني العميل، العميد المتقاعد، فايز كرم؟ لو لم يكن هناك “تويتر” و”فيسبوك”، بماذا كان ضاحي خلفان سيسلّي نفسه، بشأن “عاصفة الحزم” وغيرها؟ بعد كم قتيلٍ في سجون عبد الفتاح السيسي، سنقرأ بياناً يوقّع عليه بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم، مثلا، يندّد بهذه الشناعات؟ هل من الكياسة أن نتذكّر، بمناسبة استقالة زعماء ثلاثة أحزاب بريطانية أخفقت في الانتخابات، أخيراً، مطالبة الجماهير المصرية جمال عبد الناصر العدول عن استقالته بعيْد هزيمة 1967؟
ما وجه الطرافة في أن يطلب محمود عباس من الباجي قائد السبسي أن يطرح موضوع “تنفيذ قرارات الشرعية الدولية” في زيارته قريباً إلى أميركا؟ هل يتجنّى خبراء الأناقة على هيلاري كلينتون، عندما يطالبونها بأناقةٍ أفضل، وهي تستعد للمنافسة على رئاسة بلادها؟ هل من المهم أن يُعلَن اسم مشتري لوحة بيكاسو “نساء الجزائر” بـ 179 مليوناً و365 ألف دولار، أخيراً، في مزادٍ في نيويورك؟ لماذا مرّ فوز اللبنانية، سيرينا، بلقب ملكة جمال البدينات العربيات من دون ضجيج، فيما ينشط القيل والقال مع كل فوزٍ في جائزة أدبية عربية؟ هل ستسأل لميس الحديدي محمد حسنين هيكل عن رأيه في كتاب عادل حمودة عنه “خريف هيكل”؟ هل تعرفُ الأوضاع في ليبيا عندما تستمع إلى المحللين في الفضائيات عنها؟ هل ما زال وزير الخارجية التونسية، الطيب البكوش، يطالع “فيسبوك” قبل بدء دوامه اليومي في مكتبه؟ هل دعوة سوريين إلى محاكمة فيصل القاسم جديّة أم مجرد “فشّة خلق”؟ متى يملّ نبيه بري مزحته التقليدية، الدورية، بعقد جلساتٍ لمجلس النواب اللبناني لانتخاب رئيسٍ للجمهورية؟ هل شاهد وزير العدل المصري المستقيل المُقال، محفوظ صابر، فيلم محمود ياسين ونجلاء فتحي وحسين فهمي “الزبال”؟
هل كان ضرورياً أن يُجري أولئك العلماء في جامعة كاليفورنيا دراستهم التي انتهت إلى أن إشعاعات شبكة “واي فاي” تؤثر سلباً على صحة الإنسان ونفسيّته؟ هل ثمّة من الفلسطينيين من اكترث بنية عزام الأحمد زيارة غزة قريباً؟ ما أخبار عفاف راضي؟ ما هي أبرز المنجزات التي ستتحقق في السودان في ولاية الرئيس، المجدد له بالانتخاب أخيراً، عمر البشير؟ أليس مبكراً رفع كاتب مصري دعوى قضائية على مؤلف مسلسل عادل إمام الذي يعرض في رمضان المقبل؟ أليست شجاعةً من الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إقراره بأنه تعرّض لمحاولة احتيال أخيراً؟ ما الذي كان سيضير لو أن الوزير والوزيرة المغربييْن اللذيْن تزوّجا بقيا في الحكومة؟ من يستطيع أن يحزر مآل التنازع بين مجموعتي الإخوان المسلمين في الأردن؟ هل في وسع أصحابنا في المعارضة السورية أن يتفقوا على توحيد كتابة اسم المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا؟ هل تعرف نجاة الصغيرة أن نزار قباني قال عنها إنَّ لا أحد يستطيع أن يتقمص القصيدة الأنثى مثلها؟ هل المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر مغرضٌ، أم أنه يقول صدقاً إن 64% من المصريات يتعرضن للتحرش في الشوارع، لفظياً أو مادياً؟
هل من يسلّي نفسه، ويجيب كيفما اتفق على الأسئلة التي تواردت، هنا، كيفما اتفق؟
العربي الجديد _ وطن اف ام