اقتصاد

ضعف النمو الاقتصادي يهيمن على اجتماعات السبع

تلقي حالة الغموض التي تحيط بالاقتصادات الكبرى في العالم والأزمة الطاحنة في اليونان بظلالها على اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للدول السبع الكبرى التي تنطلق مساء اليوم الأربعاء في مدينة درسدن الألمانية.

وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا وكندا واليابان.

وبعد البداية الجيدة للاقتصاد العالمي في مطلع العام الحالي، تراجعت وتيرة النمو تراجعا ملحوظا بسبب تباطؤ الاقتصادات الكبرى في الولايات المتحدة والصين وألمانيا واليابان حيث جاء الأداء أقل كثيرا من التوقعات.

في الوقت نفسه، فإن منطقة اليورو التي تضم 19 دولة من بلدان الاتحاد الأوروبي تبدو كنقطة مضيئة لأول مرة منذ سنوات مع ظهور مؤشرات على أن الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة بدأت تؤتي ثمارها في دول، مثل إسبانيا وإيرلندا، كانت في قلب أزمة الديون التي ضربت المنطقة منذ أواخر 2008.

غير أن الخطر الذي تواجهه المنطقة بسبب استعصاء حالة اليونان على العلاج حتى الآن ما زال قائما بسبب الخلاف بين أثينا والدائنين الدوليين بشأن الإصلاحات المطلوبة من الأولى مقابل استمرار الحصول على قروض الإنقاذ لتفادي الإفلاس واحتمالات خروج اليونان من منطقة العملة الأوروبية الموحدة.

كما تأتي اجتماعات درسدن التي تختتم بعد غد الجمعة، في وقت صدرت فيه مجموعة من بيانات النمو حول العالم بما في ذلك البيانات في الولايات المتحدة، والتي يتوقع المحللون أن تشير إلى انكماش الاقتصاد الأميركي -أكبر اقتصادات العالم- خلال الربع الأول من العام الحالي.

ويمكن أن يضيف هذا المزيد من الغموض إلى الأسواق المالية بشأن توقيت عودة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي إلى زيادة سعر الفائدة بعد أن ظلت قريبة من 0% منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية قبل سبع سنوات.

وتساعد اجتماعات درسدن في التمهيد لقمة مجموعة الدول السبع التي سترأسها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والتي سوف تعقد في منتجع إيلماو كاستل بولاية بافاريا الألمانية.

ومن المتوقع أن يعلن وزراء المالية عن مجموعة إجراءات مثل تشديد القيود على الأنشطة التي تستهدف تمويل الإرهاب وتخفيف أعباء الديون على أوكرانيا ومحاربة التهرب الضريبي والدعوة إلى مزيد من الإصلاحات الهيكلية.

في الوقت نفسه فإن العديد من القضايا الأكثر أهمية وإلحاحا ستسيطر على المناقشات وإن لم تكن جزءا من أجندة المحادثات الرسمية. ومن هذه القضايا ملف أزمة الديون اليونانية وكذلك الاستفتاء المنتظر في بريطانيا على الاستمرار في الاتحاد الأوروبي.

المصدر : الألمانية

زر الذهاب إلى الأعلى