أبدى سوريون محبون لـ بشار الأسد رفضهم للورقة النقدية الجديدة من فئة الألف ليرة، واعتبروها لا تمثلهم بسبب عدم وجود صورة الرئيس الأب حافظ الأسد عليها، فيما هي موجودة على الورقة القديمة من ذات الفئة بلونها الأخضر والتي لا تزال قيد الاستعمال والتداول.
وكان البنك المركزي السوري قد أصدر يوم الثلاثاء ورقة نقدية جديدة لفئة الألف ليرة سورية يميل لونها للبني وعلى وجهها الأمامي صورة لمدرج بصرى الأثري، والذي يسيطر مقاتلو «جبهة النصرة» عليه حالياً، وعلى الوجه الخلفي تظهر لوحة موزاييك لجني محصول العنب في محافظة السويداء جنوباً والتي حاولت «جبهة النصرة» اقتحامها عبر الجهة الغربية من خلال هجمات عنيفة على مطار الثعلة العسكري باءت جميعها بالفشل.
وأبدى هؤلاء امتعاضهم لغياب صورة الراحل حافظ الأسد عن الورقة الجديدة، معتبرين أنه كان من الأجدى الإبقاء على الصورة، لاسيما في ظل المواجهة الحامية مع تنظيمات متطرفة ومعارضة متحالفة معها تكن العداء الشديد للسلطة الحالية التي تعد امتداداً لفترة حكم حافظ الأسد. وكتبت إحداهن على صفحتها الشخصية على «فيسبوك»، «أعلن مقاطعتي للألف السورية الجديدة، أنا لا أتعامل إلا بالألف التي تحمل صورة القائد الأب الخالد» . فيما كتب آخر: «صورة حافظ الأسد على الورقة النقدية تعطيها قيمة رمزية مضافة إلى قيمتها المادية».
فيما اعتبر آخرون ومنهم أكاديميون أن صورة الأسد الأب لم تحذف «لأنها باقية على الألف القديمة، الموجودة والمتداولة، وأنها هي الأصل، ولها مصداقية ائتمانية على المستوى الدولي».
وتعليقا على المسألة ذاتها رفع آخرون شعار «حافظ الأسد بالقلب لا بالألف»، في إشارة منهم أن رفع صورته عن الورقة الجديدة ليس له أية أهمية.
واعتبر حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة أن طباعة الأوراق النقدية الجديدة في ظل الظروف الراهنة تأكيد على قدرة الاقتصاد السوري على مواجهة الصعوبات والعقبات التي وضعت في وجهه، وعلى رأسها العقوبات الأوروبية والأمريكية التي حظرت طباعة العملة السورية وشحنها.
المصدر : القدس العربي