اقتصاد

ناشطون واقتصاديون يطرحون التعامل بالعملة التركية عوضا عن السورية في الأراضي المحررة

اقترحت نقابة الاقتصاديين السوريين بالتعاون مع المجلس المحلي بحلب مبادرة لتبديل العملة التركية بالعملة السورية في الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وذكرت النقابة في ندوة اقتصادية أنه سيتم طرح العملة التركية ليتداولها الناس في المناطق المحررة بحلب، وذلك بهدف الضغط الاقتصادي على نظام بشار الأسد باعتبار أن ذلك يسارع في تهالكه. ولم تتبن الحكومة المؤقتة أو الائتلاف السوري حتى الساعة الطرح، وهو ما أكدته مصادر في الحكومة المؤقتة ، لافتة إلى أن مجموعة من الناشطين حملوا إلينا هذه المبادرة وأبلغناهم بأنها بحاجة للإنضاج ومزيد من التمحيص.

وأشارت المصادر إلى أن الحكومة ووزاراتها المعنية لا تزال تدرس الطرح خاصة أنّه تتوجب مناقشته أيضا مع المسؤولين الأتراك باعتبارهم معنيين أوائل فيه.

بدوره، أشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري ، أحمد رمضان، إلى أن فكرة تبديل العملة السورية بالعملة التركية في الأراضي المحررة كانت موجودة في وزارة المالية بالحكومة المؤقتة، لكنها لم تأخذ مجراها للتنفيذ.
واعتبر رمضان في تصريحات صحفية، أن هذه الخطوة أصبحت ضرورية حاليًا، خاصة وأن النظام يقوم بطباعة أوراق مالية من فئة ألف ليرة من دون رصيد بكميات ضخمة ويطرحها في الأسواق، بينما تسعى عصابات تابعة له لاستبدالها بالدولار.
وأوضح رمضان إلى أن الائتلاف لم يبحث بعد بهذا الطرح، إلا أنني شخصيًا أؤيده تمامًا نظرًا للمخاطر الكبيرة على الأفراد الذين يقعون ضحية عصابات النظام التي تدفعهم لاستبدال أموالهم بالدولار بعملات من دون رصيد.

هذا، ويرى مسوقو هذا الطرح بأنّه كفيل بوضع حد للتقلبات الكبيرة في أسعار المواد مثل الخبز، وذلك بسبب التقلبات الكبيرة في سعر العملة السورية تجاه الدولار، مقابل ارتفاعات وانخفاضات قليلة لليرة التركية مقابل الدولار.
وردّت نقابة الاقتصاديين السوريين المعارضة اختيار الليرة التركية وليس الدولار لمبادلتها بالليرة السورية وبالدرجة الأولى لـ مقابلة الإحسان بالإحسان، وأوضحت أنّه من شأن استخدام الليرة التركية أن يحافظ على عملة المناطق المحررة للحيلولة دون حدوث سيناريو العراق في حال انهيار النظام.

المصدر : الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى