اقتصاد

تراجع المخزون الأميركي ينعش النفط

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي أمس لتتعافى بعد نزولها عن 50 دولاراً للبرميل، بعدما أظهرت بيانات أسبوعية تراجع مخزون الخام الأميركي وإن كان ارتفاع الدولار حد من مكاسب الخام. وعادة ما يؤثر صعود الدولار سلباً في النفط الخام بأن يجعل بيعه أكثر ربحية للمستثمرين غير الأميركيين.

وتراجعت أسعار النفط في الربع الحالي من العام، 21 في المئة بسبب تنامي وفرة المعروض وتباطؤ الطلب من جانب الصين واحتمالية تدفق كميات من الخام على السوق من إيران بعد اتفاقها مع الغرب بخصوص برنامجها النووي.

وصعدت عقود «برنت» تسليم الشهر المقبل 46 سنتاً إلى 50.45 دولار للبرميل، بعدما سجلت مكاسب بلغـــت واحداً في المئة في الجلسة الســابقة لترتفع من أدنى مستوى له فــــي ستة أشهر الذي بلغته الإثنين. وارتفـــعت عقود الخام الأميركي تسليم أيلـــول (سبتمبر) 32 سنتاً إلى 46.06 دولار متعـــافية مـــن أدنى مستوياتها في أربعــــة أشهر الذي سجلته الإثنين.

ومنحت الدلائل على تراجع مخزونات النفط الأميركية مزيداً من الدعم لأسعار النفط. وأعلن معهد البترول الأميركي في وقت متأخر أول من أمس أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 459.7 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 1.5 مليون برميل. وانخفضت مخزونات النفط في مستودع «كاشينغ» بولاية أوكلاهوما 504 آلاف برميل وفق معهد البترول الأميركي.

وما زالت المخزونات أكبر من المستوى الذي وصلت إليه في نهاية 2014 والذي بلغ 387.3 مليون برميل. وواصلت منظمة «أوبك» ضخ الخام بمعدلات قياسية في تموز (يوليو)، بينما زاد عدد منصات الحفر الأميركية لأول مرة هذا العام.

وكان من المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بياناتها في وقت لاحق أمس.

وقال مسؤول في صندوق النقد الدولي إن حكومة الإمارات ستوفر القليل من المال عن طريق إصلاحات نظام سعر الوقود في 2015، لكن من المرجح أن يزيد حجم ما ستوفره زيادة كبيرة في الأعوام المقبلة.

وتحولت الحكومة في الأسبوع الماضي من نظام الأسعار المحلية الثابتة والمدعومة للبنزين والديزل إلى نظام يتضمن تعديل الأسعار شهرياً، بناء على الاتجاهات العالمية.

وفي أول تعديل ارتفع سعر البنزين 24 في المئة وانخفض سعر الديزل 29 في المئة. وهذا أول إصلاح كبير لنظام تسعير الوقود في بلد عربي خليجي غني ومصدر للنفط منذ سنوات وأثار تكهنات بأن آخرين في المنطقة سيحذون حذوه لتخفيف الأعباء المالية للدعم. وتدرس الكويت وسلطنة عمان والبحرين إصلاح الدعم ويعتقد بعض المحللين أن السعودية قد تأخذ خطوة في نهاية المطاف.

وقال المستشار في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد زين زيدان إن الإصلاح الإماراتي سيوفر ما يقدر بنحو 500 مليون دولار بنهاية العام الحالي أي أكثر قليلاً من 0.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. لكنه أبلغ مؤتمراً بالهاتف مع صحافيين أن من المتوقع أن تزيد الوفور السنوية بقوة على المدى المتوسط لتصل إلى نحو 0.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وتفترض توقعات صندوق النقد أن متوسط سعر تصدير النفط الخام الإماراتي سيزيد تدريجاً من 61.5 دولار للبرميل هذا العام إلى 67.2 دولار في العام المقبل وإلى 75 دولاراً في 2020.

وأعلنت «شركة أبو ظبي للبترول الوطنية» (أدنوك) عن الانتهاء من إنجاز عمليات المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد لحقلي الحيل والشويهات في إمارة أبو ظبي، من ضمن خطتها لتقويم حقلي الحيل والشويهات بمساحة إجمالية تقدر بـ 1200 كيلومتر مربع وبعقود قدرت قيمتها بنصف بليون درهم إماراتي (140 مليون دولار) أبرِمت مع شركة «سي جي جي» الفرنسية واستخدِمت فيها تقنيات بمعايير عالمية للمسح الزلزالي صديقة للبيئة.

وأكد مدير إدارة الاستكشاف في «أدنوك» سعود مبارك المحيربي الانتهاء من العمليات لإنجاز مشروع حقل الحيل والتي غطت مساحة تتجاوز 60 كيلومتراً مربعاً واستغرقت قرابة 10 أشهر وسجِّلت فيها معلومات عالية الجودة. وأُنجِز مشروع حقل الشويهات الذي يبعد قرابة 200 كيلومتر غرب جزيرة أبو ظبي.

المصدر : رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى