تسعى شركات النفط إلى تحقيق تخفيضات كبرى في التكاليف من أجل طمأنة المستثمرين، على الرغم من أن ذلك يكمن مخاطره بمستقبل نموها، وذلك وفقاً لما ناقشته وكالة «بلومبيرغ».
وتقوم الشركات المنتجة بدءاً من «شيفرون» وحتى «رويال داتش شل» بالتخلي عن الآلاف من عامليها وإلغاء استثمارات، وبلغت قيمة تلك التخفيضات في إجمالي الصناعة 180 مليار دولار خلال العام الحالي حتى الآن وهو الأكبر منذ أزمة النفط عام 1986 وفقاً لشركة استشارات الطاقة التي يقع مقرها في أوسلو «ريستاد إنرجي» بحسب صحيفة البيان.
وفي الأسبوع الماضي صرح الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» «بوب دادلي» بأن أولويته الأولى هي التوزيعات النقدية للمساهمين وصرحت المديرة المالية لـ «شيفرون» بارتياسا يارنجتون أن شركتها ملتزمة بمواصلة الزيادات السنوية في التوزيعات النقدية للعام السابع والعشرين.
وعلى الرغم من أن التوزيعات النقدية تسعد المستثمرين إلا أن الشركات المنتجة تواجه خطر تكرار نماذج عامي 1986 و1999 عندما تراجعت الأسعار وخفضت إنتاجها واستغرق الأمر سنوات حتى استعادت نمو الإنتاج.
وعلى سبيل المثال بعدما خفضت «شيفرون» الإنفاق في 1998 و1999 عندما انخفضت الأسعار دون مستوى 10 دولارات انخفض الإنتاج وضخت الشركة الأميركية 1.99 مليون برميل من مكافئ النفط في 2000.
المصدر : العربية
