ارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة اليوم الخميس بشكل طفيف، مع بقائها دون حاجر 37 دولاراً للبرميل، بعدما هبطت أمس بأكثر من 3%.
ووصل مستوى خام برنت نحو أدنى مستوياته في 11 عاماً بعد زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الامريكية، وإعلان السعودية مواصلة ضخ المزيد من الامدادات إلى السوق العالمية التي تشهد تخمة في المعروض.
وبحلول الساعة 7.30 بتوقيت جرينتش، ارتفعت أسعار خام برنت تسليم منتصف فبراير/شباط المقبل بنسبة 0.55% لتصل 36.66 دولاراً للبرميل، وارتفعت أسعار الخام الأمريكي تسليم نفس الفترة بنسبة 0.33% لتصل 36.72 دولاراً للبرميل.
وأمس الأربعاء، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، زادت بمقدار 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، الأمر الذي يدفع النفط نحو الانخفاض للعام الثاني على التوالي.
وخلال العام الجاري، تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة بنسبة 31% ومن المتوقع أن تتكبد أول خسارة بهذا الحجم منذ عام 1998.
وزادت المخزونات النفطية بمقدار أكثر من 101 مليون برميل، أي أكثر من 25% خلال العام، وتمثل أكبر زيادة تسجلها بيانات إدارة معلومات الطاقة منذ عام 1983.
وخلال العام 2015، تقلصت الفجوة بين أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط ( النفط الأمريكي)، وسط اتجاه الولايات المتحدة لرفع الحظر المفروض على صادرات النفط منذ 40 عاماً، الأمر الذي قد يخفف من الفائض النفطي في الولايات المتحدة.
وخلال عام 2015، تقلصت الاستثمارات العالمية في مجالات الاستكشاف والإنتاج النفطي بنحو 170 مليار دولار أو ما يعادل 20٪.
وتراجعت أسعار النفط بنحو 70٪ منذ يونيو/حزيران 2014، في حين أن المنتجين يضخون أكثر من مليوني برميل يومياً أكثر مما هو مطلوب.
وضخ المنتجون في روسيا والبرازيل والنرويج المزيد من النفط في عام 2015، أكثر من التوقعات.
وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي أمس، إن بلاده، أكبر مصدر للنفط في العالم، لن تفرض قيوداً على الإنتاج النفطي ولديها الطاقة الانتاجية لتلبية الطلب الإضافي على النفط.
واعتبر مندوب إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، مهدي عسلي، أمس أن “قرار الدول الأعضاء في المنظمة، لخفض الإنتاج النفطي، في ظل استمرار تراجع الأسعار، بحاجة إلى إرادة سياسية”.
وأضاف عسلي، وفقًا لما أورده موقع وزارة النفط الإيرانية، أمس الأربعاء، أن “سياسة أوبك لإنتاج كميات كبيرة من النفط لإخراج المنتجين غير التقليديين، أثبتت أنها غير ناجحة، في ضوء أن الإنتاج من الموردين الأمريكيين، لم يتراجع، بل تزايد في العديد من الحالات لأسباب مختلفة”.
المصدر : الأناضول