دعا الرئيس التنفيذي لشركة «كونوكو فيليبس» النفطية الأميركية ريان لانس، أمس، مجدداً إدارة الرئيس باراك أباما إلى رفع الحظر عن تصدير النفط الخام من الولايات المتحدة للمساهمة في إنعاش صناعة الطاقة المحلية التي تواجه صعوبات، قائلاً إن «تلك الخطوة هي الرقم واحد في قائمة أمنياتي».
وتأتي تعليقات لانس وسط اشتداد حدة الجدل في واشنطن حول رفع الحظر الذي فرض قبل 40 سنة عقب الحظر النفطي العربي. ووافق مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي على مشروع قانون يرعاه الجمهوريون لرفع الحظر، لكنه يواجه مستقبلاً غامضاً بعد تهديد بفيتو رئاسي من أوباما.
وقال لانس أمام جمع من مديري الشركات في بوسطن إن «التصدير سيساهم في الحفاظ على الوظائف الحالية وإيجاد وظائف جديدة»، مضيفاً أن «تلك الخطوة ستساعد أيضاً الاقتصاد وستدر مزيداً من الإيرادات الضريبية».
وتابع قائلاً: «الآن، إذا استطعنا دفع الإدارة إلى التحرك. تلك هي الأمنية الرقم واحد في قائمة أمنياتي».
وتقدم «كونوكو فيليبس»، التي تتخذ من تكساس مقراً لها باعتبارها أكبر شركة مستقلة للتنقيب والإنتاج في العالم، مع إنتاج يومي يبلغ حوالى 1.5 مليون برميل يومياً من عملياتها حول العالم.
ويقول منتجو النفط في الولايات المتحدة الذين يريدون تصدير الخام إلى أسواق آسيا وأوروبا، إن الحظر أدّى إلى تخمة في المعروض من الخام الأميركي الخفيف، ما يقلص نشاطات الحفر المحلية.
وساهم تطوير تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي، التي تتضمن ضخ مياه ورمال وكيماويات في الآبار لاستخلاص النفط أو الغاز، في زيادة إنتاج الولايات المتحدة من الخام بنسبة 45 في المئة منذ عام 2010، ما أدى إلى هبوط حاد في أسعار النفط دفع شركات للطاقة، مثل «كونوكو فيليبس»، إلى تقليص الإنفاق الرأسمالي والاستغناء عن آلاف الوظائف.
المصدر : رويترز