ارتفعت أسعار النفط أمس بعدما أظهرت البيانات أن السوق الأميركية بدأت تشهد شحاً في المعروض وتراجعاً في المخزون بعد سنتين على تسجيل فائض كبير.
وتراجع مخزون الخام الأميركي بنحو 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، كما انخفض مخزون نواتج التقطير وفقاً لبيانات «معهد البترول الأميركي». وتعطي الأرقام مؤشرات إلى أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط، خصوصاً الصخري، بدأ يتراجع بعد انهيار الأسعار العام الماضي.
وارتفع «برنت» في تعاملات أمس 90 سنتاً إلى 52.82 دولار للبرميل بعدما قفز بما يصل إلى ثلاثة دولارات أول من أمس عندما أغلق فوق مستوى 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في شهر. وارتفع الخام الأميركي 1.18 دولار إلى 49.71 دولار للبرميل قبل أن يعود للتراجع ليجري تداوله عند نحو 49.60 دولار للبرميل.
ويترقب المستثمرون البيانات الرسمية للسوق الأميركية من «إدارة معلومات الطاقة» للتأكد من مطابقتها لبيانات المعهد.
إلى ذلك، توقعت الرئاسة الجزائرية ارتفاع صادرات البلاد من النفط والغاز 4.1 في المئة هذه السنة إلى 195 مليون طن من المكافئ النفطي، بعد زيادة الإنتاج في حقول «حاسي الرمل» و»حاسي مسعود» و»بركين» و»المرق». وأصدرت بياناً أشارت فيه إلى أن ناتج الطاقة بلغ 233 مليون طن من المكافئ النفطي في 2007 ثم تراجع باطراد إلى 187 مليوناً بحلول عام 2012. لكن يُتوقع أن يصل إنتاج النفط والغاز إلى 224 مليون طن من المكافئ بحلول 2019.
وعزا البيان التحسن إلى زيادة معدلات الاستخراج في حقلي «حاسي مسعود» و»حاسي الرمل» فضلاً عن تسارع عمليات التنقيب في حقول «تينهرت» و»رقان» و»تيميمون» و»أحنت تيديكلت». وتكافح الجزائر تراجعاً حاداً في إيرادات الطاقة بعد تهاوي أسعار النفط. ويشكل إنتاج النفط 95 في المئة من موازنة الدولة ونحو 60 في المئة من صادراتها.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر في صناعة النفط بأن شركة «مصافي عدن» استأنفت استيراد المنتجات النفطية بعد توقف دام نحو ستة أشهر. وأعلن أحدها إن شركة «جانفور» لتجارة النفط شحنت 35 ألف طن من البنزين إلى عدن، وأن الشحنة وصلت إلى الميناء فعلاً. وفي نيسان (أبريل) الماضي أعلنت «مصافي عدن» حال القوة القاهرة على كل وارداتها وصادراتها النفطية مع احتدام الحرب. وتوقعت المصادر أن تطرح الشركة قريباً مناقصة لاستيراد 600 ألف طن من السولار، لافتة إلى أن بعض التجار أبدى اهتماماً في شحن منتجات مكررة إلى عدن. واستأنفت الشركة تشغيل مصفاتها التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، كما استأنفت صادرات وقود الطائرات.
وأعلن تجار أن حجم شحنات خام بحر الشمال «فورتيس» المتجهة إلى آسيا، قد يسجل أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر هذا الشهر مدعوماً بطلب قوي من المشترين الصينيين. وأشاروا إلى أن «يونيبك» الذراع التجارية لـ «سينوبك»، أكبر شركة تكرير آسيوية، اشترت ستة ملايين برميل من خام «فورتيس» للتحميل في الشهر الجاري، ما يدعم الخام الذي يشكل معظم تدفقات نفط بحر الشمال، والتي يتحدد على أساسها سعر خام القياس العالمي «برنت».
إلى ذلك، توقعت الحكومة النروجية تراجع استثماراتها في النفط والغاز بنحو 21 في المئة بحلول عام 2017 مقارنة بالمستويات القياسية المرتفعة المسجلة العام الماضي.
المصدر : الأناضول