اقتصاد

البورصات العربية تتراجع الأسبوع الماضي بسبب غياب المحفزات

هبطت معظم البورصات العربية في تداولات الأسبوع الماضي في ظل غياب المحفزات، لكن أسواق الأردن ومصر والبحرين كانت مرتفعة بدعم من الأداء الجيد لبعض الأسهم القيادية.

وقال “إيهاب سعيد” مدير إدارة البحوث الفنية لدي “أصول” المصرية للوساطة :”غلب التراجع على أداء معظم أسواق الأسهم منذ بداية الأسبوع، لاسيما مع تخفيض ستاندرد آند بورز تصنيفها للديون السيادية السعودية، والإبقاء على نظرتها المستقبلية السلبية”.

وخفضت مؤسسة “ستاندرد آند بورز” تصنيفها الائتماني السيادي الطويل الأجل للسعودية بالعملتين الأجنبية والمحلية، فيما أبقت المؤسسة على توقعاتها السلبية بخصوص المملكة مشيرة إلي انها قد تخفضها من جديد خلال العامين المقبلين حال عجزت الحكومة عن خفض عجز الميزانية بشكل كبير.

وأضاف “سعيد” في اتصال هاتفي مع “الأناضول” :”مثل أيضا الهبوط المستمر في أسعار النفط عامل ضغط قوي على معنويات المستثمرين وهو ما دفعهم للأحجام عن الشراء في بعض الأسواق، ونتج عن ذلك تراجع ملحوظ في مستويات السيولة”.

وانخفضت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس الخميس، في ظل قوة الدولار وارتفاع مخزونات الخام الأمريكية للأسبوع السادس على التوالي، ونزلت عقود خام القياس الاوروبي مزيج بنسبة 1.24% إلى 47.98 دولار للبرميل، فيما تراجعت عقود الخام الأمريكي 2.42% الي 45.20 دولار للبرميل.

وتوقع “سعيد” أن تعاود الأسواق صعودها في تداولات الأسبوع القادم لكنه رهن ذلك ببدء ظهور محفزات جديدة على صعيد الشركات، أو قيام المستثمرين والمؤسسات بضخ سيولة جديدة تحرك المياه الراكدة في الأسواق.

وجاءت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، على رأس الخاسرين بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 2.3%، مواصلا هبوطه للأسبوع الثالث على التوالي ليصل إلى أدني مستوياته منذ منتصف يناير / كانون الثاني 2013.

ونزل سهم شركة “سابك”، عملاق البتروكيماويات، بنسبة 1.55%، وتراجع سهم “مصرف الراجحي”، ذو الثقل النسبي في المؤشر الرئيسي، بنحو 4.44% مستمرا في هبوطه للأسبوع الثاني على التوالي.

وكان ضمن الرابحين سهم شركة اتحاد اتصالات “موبايلي” بنسبة 1.72%، بعدما قالت الشركة، بحسب تصريحات صحافية لرئيسها التنفيذي، انها تستهدف العودة للربحية خلال 12 شهراً.

وفى الإمارات، انخفض مؤشر بورصة دبي بنسبة 1.51%، مواصلا تراجعه للأسبوع الرابع على التوالي، ليغلق عند 3450.89 نقطة مدفوعا بهبوط الأسهم الكبرى في قطاعي العقارات والبنوك.

وهبط مؤشر القطاع العقاري بنسبة 1.12%، مع تراجع السهمين القياديين “أرابتك” و”إعمار”. فيما نزل مؤشر قطاع البنوك بنحو 2.8% بضغط تراجع سهم “دبي الإسلامي” بنسبة 2.9% و”بنك الإمارات دبي الوطني” بنسبة 4.4% .

ونزل مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي أيضا بنسبة 1.37% مع تراجع أسهم قطاعي الطاقة والبنوك، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 6.55 مليار درهم (1.78 مليار دولار)، مع تراجع أسهم “طاقة” بنسبة 6% و”بنك أبوظبي التجاري” بنسبة 8% و”دانة غاز” بنسبة 4.26% و”بنك الخليج الأول” بنسبة 1.62% .

وانخفضت بورصة قطر بنسبة 1.42% مع استمرار نزيف الخسائر التي تتعرض لها الأسهم في ظل غياب المحفزات، وتراجع مؤشر قطاع “الاتصالات” بنسبة 2.84% و”الصناعة” بنسبة 2.8% و”العقارات” بنسبة 2.13% .

وأغلقت بورصة مسقط على انخفاض وهبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.16% مع تراجع القطاعات الثلاثة يتصدرها “الصناعة” بنسبة 0.68% و”المالي” بنسبة 0.3% . وتراجعت بورصة الكويت بنحو محدود ونزل مؤشرها السعري بنسبة 0.08% وسط تراجع في قيم واحجام التداولات.

في المقابل، صعدت بورصة الأردن وزاد مؤشرها العام بنسبة 0.64%، بعد ان قال الرئيس التنفيذي للبورصة الأردنية، نادر عازر، في تصريحات صحافية يوم الاربعاء الماضي، إن الأردن يخطط لخصخصة سوق الأسهم جزئيا اوائل العام القادم بهدف إتاحة حصة للمستثمرين في طرح عام أولي.

وزادت بورصة مصر مع ارتفاع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.45%، لكن رأس المال السوقي للأسهم خسر نحو 829.2 مليون جنيه (103 ملايين دولار) متأثرا بخسائر الأسهم الصغيرة والمتوسطة التي تراجع مؤشرها بنسبة 0.23%.

هذا وصعدت بورصة البحرين بعد أسبوعين من التراجع، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.11% بدعم من مكاسب أسهم البنوك التي صعد مؤشرها بنسبة 0.53% بدعم ارتفاع أسهم “البنك المتحد” و”البحرين والكويت” و”الخليجي التجاري” و”البحرين الوطني”.

المصدر : الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى