أعلن وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل أن بلاده مستعدة لسد احتياجات روسيا من المنتجات المستوردة من تركيا، ذلك بعد التوتر الذي شاب العلاقة بين موسكو وأنقرة إثر إسقاط تركيا لطائرة روسية اخترقت مجالها الجوي قبل أيام.
وكشف قابيل، عن تقديمه عرضاً لنظيره الروسي، دينيس مانتوروف، يقضي بسد احتياجات روسيا من الواردات التركية للسوق موسكو والتي تتمثل في الخضروات والفاكهة بنسبة 66 % ، يليها الملابس والجلود، مؤكداً أن مصر لديها الإمكانات لتوريد هذه المنتجات ولديها طاقات تصنيعية هائلة في هذه القطاعات، بحسب ما نشرته وكالة “سبوتنيك الروسية”.
وطالب الوزير المصري الجانب الروسي بموافاة مصر بقائمة تتضمن أهم واردات روسيا من تركيا، حتى يتسنى دراسة إعداد زيارة للمستوردين الروس لمصر للتعرف على الشركات المصرية المنتجة وعقد اجتماع مع المصدرين المصريين، لبحث سبل التعاون بين الجانبين وتوفير كافة احتياجات السوق الروسي من تلك المنتجات خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بالتعاون مع روسيا، أوضح الوزير المصري أن التعاون معها في مجال إنتاج السيارات وبصفة خاصة الشاحنات للسوق المحلي والتصدير إلى أفريقيا يعد من المجالات الواعدة للاستثمار المشترك بين البلدين، لاسيما أن لدى مصر قاعدة جيدة من الصناعات المغذية في هذا القطاع.
وتصدر مصر سنوياً فيما تصل قيمته إلى نحو 180 مليون دولار من الخضروات، بينما تصل الصادرات التركية من نفس المنتجات إلى 385 مليون دولار.
وتبلغ قيمة ما تصدره مصر من الفواكه لدول العالم إلى 132 مليون دولار سنوياً في حين تصدر تركيا بنحو 623 مليون دولار بحسب إحصاءات عام 2014.
الصادرات التركية إلى مصر
وتصدر تركيا عدداً من المنتجات المهمة لمصر والتي تزايدت هذا العام رغم توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة على خلفية إطاحة الجيش بالرئيس المصري السابق محمد مرسي.
وبحسب رئيس مجلس المصدّرين الأتراك “محمد بويوك أكشى” أن هناك تزايداً مستمراً في صادرات تركيا إلى مصر والتي وصلت إلى 36 % في النصف الأول من العام الجاري.
دعوة للمقاطعة
وتعد مصر ضمن أكبر 10 مستوردين للمنتجات التركية الأمر الذي دفع نشطاء على الشبكات الاجتماعية لنشر قائمة بأسماء تلك المنتجات ومطالبة المصريين بمقاطعتها، إلا أن الدعوة لاقت صداً مغايراً إذ علق عدد من المصريين على الدعوة بأن هذه المنتجات لابد وأن يتم دعمها لا مقاطعتها.
فيما شكر آخرون صاحب الدعوة لكونه قدم لهم أسماء المنتجات التركية التي يبحثون عنها ويفضلونها عن غيرها بحسب تعليقاتهم.
المصدر : huffpostarabi