قالت تركيا إنها تسعى لإيجاد بدائل لمصادر الطاقة الروسية بعد الأزمة بين البلدين الناجمة عن إسقاط المقاتلة الروسية، حيث وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده “لن تنهار” بسبب العقوبات الروسية. وأضاف أردوغان في خطاب متلفز أنه “من الممكن إيجاد مصادر أخرى”، في إشارة إلى قطر وأذربيجان.
وفي محاولة منه لتبديد المخاوف بشأن احتمال نقص إمدادات الغاز، قال أردوغان إن تركيا يمكن أن تتحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، كما ذكر أنه “لا يوجد مؤشر” حتى الآن على أن الأزمة بين بلاده وروسيا ستؤثر على الشراكة بينهما في مجال الطاقة بما في ذلك العمل المشترك في مفاعل أكويو النووي جنوب تركيا.
وكان وزير الطاقة الروسي أعلن الخميس الماضي تعليق المحادثات مع أنقرة بشأن مشروع أنبوب الغاز “تيركش ستريم” لنقل الغاز إلى تركيا وجنوب أوروبا عبر الأراضي التركية دون المرور بأوكرانيا.
إلا أن أردوغان وصف تلك التصريحات “بالكاذبة”، وقال إن تركيا في الحقيقة هي من علقت المشروع بسبب “عدم التزام روسيا بمطالبنا”.
وقال إنه غير مهتم بما إذا كانت روسيا تستورد السلع من تركيا أم لا، وأضاف “تركيا ليست بلدا سينهار إذا أوقفتم وارداتكم التي تبلغ قيمتها مليار دولار”.
وأوضح أنه بعكس الدول الأخرى، فإن تركيا لم تفرض عقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية. وتابع “لقد واصلنا تصدير السلع، وعندما سألونا لماذا فعلنا ذلك، أجبنا لأن روسيا هي شريكنا الإستراتيجي”. وانتقد الرئيس ما قال إنها محاولات روسية لتصعيد الأزمة.
يشار إلى أن روسيا هي مصدر الطاقة الرئيسي لتركيا، إذ تزودها بـ 55% من احتياجاتها من الغاز و30% من احتياجاتها النفطية.
وتستورد تركيا 90.5% من نفطها، و98.5% من الغاز الطبيعي.
ويرجح خبراء أن يكون التأثير الأولي للعقوبات الروسية محدودا، وأشار نافز زوك من كلية أكسفورد للاقتصاد إلى أن الصادرات التركية لم تشكل سوى نحو 4% من واردات روسيا هذا العام.
المصدر : الجزيرة