بدأ في إدلب بشمالي سوريا أول سوق خيري يعمل بنظام القسائم الإلكترونية لدعم العائلات السورية المحتاجة…
وقالت الهيئة العالمية للإغاثة والتعمير (انصر) التي أطلقت السوق بالشراكة إن المشروع -الذي حمل اسم “بيت المونة” وأقيم في بلدة حاس غرب مدينة معرة النعمان- يستهدف مساعدة نحو ألفي عائلة من خلال تقديم قسائم إلكترونية لها للشراء من السوق كبديل عن السلع الغذائية الجاهزة، لمنح هذه العائلات حرية اختيار ما تحتاج من مواد غذائية.
وأوضح المدير التنفيذي للهيئة حمزة العبد الله للجزيرة نت أن السوق الخيري يوفر أيضا المواد التموينية الأساسية بسعر التكلفة للعائلات التي لا تحصل على قسائم إلكترونية لتخفيف العبء عن المجتمع المحلي الذي أنهكه الدمار والقصف المستمر، وفق قوله.
وبحسب العبد الله، فإن “المشروع الذي أقيم بالشراكة مع جمعية نماء سوريا، وبدعم من جمعية البنيان للتنمية المجتمعية في دولة الكويت يوفر فرص عمل دائمة وموسمية ويدعم السوق المحلي”، مشيرا إلى نية الهيئة التوسع في المشاريع التشغيلية بمناطق أخرى شمالي سوريا.
وأثنى الناشط المدني وسيم الأعرج -وهو من سكان بلدة حاس- على المشروع، مؤكدا أنه يلعب دورا مهما في إغاثة الأسر التي فقدت معيلها، كما يتيح فرصة لعدد كبير من العائلات لشراء ما تحتاجه من مواد تموينية بأسعار مخفضة.
وذكر في حديثه مع الجزيرة نت أن المشروع حقق فائدة أكبر بسبب إقامته في منطقة تحتضن عددا كبيرا من النازحين، خاصة ريف حماة الشمالي، ليخفف العبء عن هؤلاء النازحين في ظل غلاء الأسعار بسوريا.
المصدر : الجزيرة