قالت وكالة موديز لخدمات المستثمرين، الثلاثاء، إنه مع استمرار تراجع أسعار السلع الأساسية، فإن صناعة النفط والغاز العالمية ستقلص الإنفاق الرأسمالي، وتعمل على وضع موازنات أصغر حجماً في عام 2016.
وأضافت موديز في بيان، حصلت ” الأناضول” على نسخة منه، أن فائض العرض في أسواق النفط العالمية وسوق الغاز الطبيعي بالولايات المتحدة، يواصل التأثير على أسعار السلع الأساسية في عام 2016 حول العالم.
ويشير تقرير الوكالة، أن رفع العقوبات الغربية على إيران، يمكن أن يؤدي إلى زيادة المعروض في الإمدادات النفطية نحو السوق العالمي في العام الجاري 2016، ويعوض الانخفاض المتوقع في إنتاج الولايات المتحدة.
وترى أن انخفاض أسعار السلع الأساسية حول العالم، أدى إلى تدهور التدفقات النقدية والسيولة، وإضعاف المرونة المالية المحدودة بالفعل، لدى شركات النفط والغاز.
وتتوقع وكالة موديز أن تخفض شركات النفط الإنفاق الرأسمالي في أعمال التنقيب والإنتاج بنسبة تتراوح بين 20٪ و 25٪، لتصبح خدمات حقول النفط وصناعة الحفر القطاع الأكثر إجهاداً في عام 2016.
ووفق التقرير، فإن قطاع النفط والغاز من المحتمل أن يشهد ارتفاعاً في التخلف عن السداد في عام 2016.
وتراجعت أسعار النفط بنحو الثلثين منذ منتصف 2014، بسبب تخمة المعروض، تزامناً مع استمرار ضخ المنتجين بما في ذلك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا والولايات المتحدة، نحو مليوني برميل من النفط يومياً فوق مستوى الطلب.
وتعرضت موازنات الدول المنتجة للنفط والغاز، خلال العام الجاري، إلى عجز جارٍ كبير، وبعض الدول سجلت عجزاً متوقعاً لأول مرة منذ عقود، ما دفعها لى تنفيذ سياسات تقشفية كرفع أسعار خدمات الطاقة بكافة أشكالها، كما فعلت السعودية نهاية العام الماضي 2015.
المصدر : الأناضول