اقتصاد

شركة “بلاب بريديكتس” الكرة البلورية التي تتنبأ لوسائل التواصل الاجتماعي

يكشف موقع “سمارت بيسنيس” السبل التي تتبعها الشركات الذكية للازدهار في عالمنا الرقمي. وليس سراً أن العلامات التجارية هي أعمال تجارية كبيرة، ولكن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر معرفة ما يريده المستهلك مسبقاً، تحدٍ كبير.

وتعمل شركة “بلاب بريديكتس” لمالكها راندي برواننغ على الذكاء الاجتماعي التنبؤي، وهو تحديد والتنبؤ بالموضوعات والأحاديث قبل بثها على شبكة الانترنت.

وتجمع “بلاب بريديكتس” 100 مليون محادثة في اليوم عبر ست شبكات اجتماعية، و50 ألف مصدر إخباري وقت صدورها الفعلي، ثم تعمل على تصنيف تلك المحادثات في مواضيع. وتخصص الشركات ميزانية مالية بهدف الاستفادة من تلك البيانات التنبؤية المتعلقة بكل موضوع.

وفيما يلي نص الحوار في مقابلة أجرتها شبكة (CNN) مع براوننغ  يتحدث فيها عن آلية عمل شركة “بلاب” ومزايا استخدام التكنولوجيا التنبؤية:

  • كيف يعمل موقع “بلاب”، وأرجو التوضيح بمثال

لنفترض أن شركة طيران خلال فترة عطلة الربيع، ولديها برنامج ممتلئ بالرحلات المتوجهة إلى فلوريدا، وفجأة يحدث هجوم أسماك القرش في ولاية فلوريدا، عندها سينتشر الخبر من المصادر الإخبارية إلى المواقع الاجتماعية ويبلغ صداه إلى زبائن شركة الطيران.

وعليه فإن موقع شركة “بلاب” قادر على  التكهن وإخبار شركة الطيران بأن الخبر صحفي ولن يدوم اكثر من 12 ساعة، أو أن الخبر سوف يثير ضجة كبيرة وينتشر إلى نحو 72 ساعة. ولذلك نعتبر شركتنا فعلاً كرة بلورية تتنيأ بما سيحدث، ونقول كيف سوف يتعامل الناس مع الخبر الذي يشغل الصحافة حالياً.

  • لماذا تحتاج الشركات إلى التنبؤ بأحاديث الأفراد على وسائل الإعلام الاجتماعية؟

تسعى الشركات إلى اتباع وسائل تسويق مبتكرة ترتكز على إشراك العملاء، لأن العملاء لا يتأثرون بالتغيرات ويتعاملون بشكل طبيعي أثناء الحدث وفي الوقت الفعلي لحدوثه. أما الشركات تتأثر من أي حدث ينشأ، وتكترث لنتائج العمل أثناء الوقت الفعلي لذلك الحدث، ولأنها تنفق الملايين فهي لا تريد أن تكون في محل استجواب. إذ أن الشركات لا يمكنها أن تقول لزبائنها بأنها تفاجأت على حين غرّة، وما نفعله نحن في “بلاب” هو أننا نتعامل مع مسألة الوقت، أي نغير الوقت.  ونخبر الشركات بأننا نتنبأ بأن الخبر سينتشر ويبلغ صداه بين الجمهور المستهدف إلى ما يزيد عن 72 ساعة في المستقبل.

  • باعتبارك أول شركة تنفذ هذا النوع من الذكاء الاجتماعي التنبؤي، فما هي التحديات التي تواجهها في تبني تكنولوجيا جديدة؟

يواجه كل مشروع ريادي صعوبات يجب التغلب عليها، وبالنسبة إلى “بلاب” فإن لدي خلفية في مجال الإعلانات ورؤية خاصة بالمشروع. وأما التحديات التي واجهتني هو أنني غير متخصص في مجال التكنولوجيا وهو ليس مهارة يسهل اكتسابها، فضلاً عن أنني لم أكن امتلك رأسمال وليس لدي اتصالات يمكن أن تهتم بتمويل مشروعي. وعملت على حل تلك المشاكل من أجل إنشاء شركة “بلاب”، وذلك من خلال تأسيس فريق تقني متكامل وجذب مستثمرين يؤمنون بفكرة المشروع.

  • ما هي النصيحة التي تقدمها إلى هؤلاء الذين يبدأون بمشروع تجاري؟

أنصح أصحاب المشاريع بأنه إذا كانت لديهم الرغبة القوية للاطلاع الجيد على الحقل الذي سيخوضونه، أن يقوموا بإجراء بحث خاص حول سبل التمويل والاستثمار. ويعتبر ذلك مفتاحاً لنهوض الشركة ونجاحها، والحفاظ على استمراريتها.

سي ان ان – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى