هوى سعر صرف الليرة السورية الرسمي إلى مستوى تاريخي جديد بلغ 190 ليرة للدولار، وذلك لأول مرة منذ إصدار العملة السورية في عهد الاستقلال، بينما يصل السعر في السوق السوداء إلى 219 ليرة للدولار.
وذكرت وكالة “سانا” السورية الرسمية أمس أن البنك المركزي بدأ ضخ الشريحة الثانية من المبلغ المخصص للتدخل في سوق الصرف، والبالغ 65 مليون دولار.
ويحاول البنك المركزي تقليص الفجوة بين سعر صرف السوق السوداء والسعر الرسمي عبر الخفض التدريجي لقيمة الصرف في النشرات الرسمية، إضافة إلى القيام بجلسات تدخل بين الحين والآخر لضخ الدولار في السوق وبيعه لشركات الصرافة.
وأعلن مدير البنك المركزي أديب ميالة أمس خلال جلسة تدخل نوعية عن إلزام شركات الصرافة بشراء مبالغ تتراوح بين 300 و500 ألف دولار، ومكاتب الصرافة بشراء مبالغ تتراوح بين 100 و200 ألف دولار بسعر صرف 215 ليرة للدولار، على أن يصار إلى بيعه للمواطنين ولكل الأغراض التجارية وغير التجارية بالسعر نفسه.
أسعار الوقود
وفي سياق آخر، رفعت سوريا أسعار الوقود مقلّصة الدعم السخي لها، في خطوة تهدف إلى القضاء على سوق سوداء مزدهرة تسببت في اندلاع احتجاجات ضد الفساد في مناطق يتمتع فيها النظام السوري بتأييد قوي.
وارتفع سعر الديزل المستخدم في النقل العام والتدفئة قبل عشرة أيام إلى 125 ليرة (58 سنتاً) من 80 ليرة (42 سنتاً) للتر، وهو ما يعد أكبر زيادة من نوعها منذ بداية الأزمة عام 2011. ويرى مسؤولون سوريون أن الزيادة الحادة في الأسعار تقضي على نظام تسعير على مرحلتين يشجع على الفساد والتهريب.
وقال مسؤولون إن مصفاتي النفط الرئيسيتين للبلاد في حمص وبانياس تعملان الآن بجزء بسيط من طاقتهما الأصلية قبل الحرب.
وقال سلمان حيان نائب وزير الاقتصاد للتلفزيون الرسمي إن المصافي تعمل بأقل من عُشر طاقتها بسبب نقص النفط الخام. وقد تراجع إنتاج سوريا النفطي بشدة من 380 ألف برميل يوميا قبل اندلاع الثورة في مارس/آذار 2011، إلى نحو 9330 برميلا يوميا في العام الماضي.
الجزيرة نت – وطن اف ام