قال وزير الدفاع الفرنسي “جون ايف لودريان” إن تكلفة حماية الأماكن الحيوية في فرنسا عقب الهجمات التي تعرضت لها أسبوعية “شارلي ابدو” وما تبعها من هجمات أخرى في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي تصل يوميا إلى مليون يورو.
وأوضح في تصريحات لقناة “أوروبا 1” مساء الأحد أن عملية الحماية مستمرة طوال الـ24 ساعة لنحو 830 مقرا من بينهم مراكز عبادة ومدارس ومقار تمثيل دبلوماسي وقنصليات ومؤسسات صحفية.
وأضاف لودريان أن 10 آلاف و500 جندي يشاركون في عملية الحراسة وسيستمرون في مواقعهم طالما البلاد في حاجة لذلك، مشيرا إلى أن هذه الحماية تتكلف يوميا مليون يورو.
وكان “ستيفان لو فل” المتحدث باسم الحكومة الفرنسية قد أعلن الأسبوع الماضي إن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند دعا لتمديد حالة التأهب القصوى خلال أحد الاجتماعات الدورية لمجلس الوزراء.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة “ستريت برس” الفرنسية أن نحو 5 آلاف جندى يقومون بحماية المعابد والمدارس اليهودية في فرنسا.
وبحسب التقرير فإنهم يلقون ترحيبا شديدا من قبل أفراد الجالية اليهودية وخاصة أمام المدارس، حيث يقدم لهم أولياء الأمور الفطائر والوجبات يوميا في بعض أماكن حراستهم إضافة إلى المشروبات.
وقال الحاخام “جيرمي” القائم على معبد “لوبافيتش دو ليلا” في الدائرة 93 بباريس إن :”الأمهات هنا ترعى الجنود رعاية كبيرة حيث يتنافسن في تقديم الوجبات لهم تقديرا لجهودهم في الحراسة”.
وشهدت باريس، في 7 يناير/ كانون ثان الماضي، هجوماً استهدف “شارلي إبدو” والتي اعتادت نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد خاتم الأنبياء، أعقبه 3 هجمات أخرى في الأيام الثلاث التالية، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، بينهم 3 من منفذي الهجمات.
قسم الاخبار – وطن اف ام
