قال رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، محمد بركات، إن إجمالي خسائر الدول العربية جراء التحولات السياسية التي شهدتها على مدار السنوات الماضية، بلغ نحو 800 مليار دولار.
وتشهد المنطقة العربية منذ انطلاق ثورات الربيع العربي في عام 2011، أوضاعا أمنية وسياسية أثرت على اقتصادات عدد كبير من دولها.
وأضاف بركات خلال كلمته بمؤتمر التمويل من أجل التنمية، المنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة اليوم الإثنين، أن الدول العربية توجه ما يوازي نحو 3.7 % من ناتجها المحلى سنويا للتسليح، متجاهلة التعليم والصحة وغيرها.
وأوضح أن إجمالي رأسمال المصارف العربية، بنهاية العام الماضي بلغ نحو 3.1 تريليون دولار، بزيادة قدرها 7.5 % عن عام 2013، مشيرا إلي أن عدد البنوك العربية بلغ نحو 400 مصرف.
وقال بركات إن حجم الودائع بالدول العربية بنهاية ٢٠١٤ بلغ نحو2.1 تريليون دولار، في حين بلغ حجم القروض الإجمالية للمصارف العربية 1.6 تريليون دولار خلال العام ذاته.
وطالب رئيس اتحاد المصارف العربية بضرورة قيام مجتمع المال والأعمال، بأداء مسئوليته المجتمعية المتمثّلة في دعم مشروعات الصحة والسكان والاتصالات باعتبارها أحد أهم المكونات الاساسية في المجتمعات.
وأشار إلى أن التنمية الاقتصادية هي السبيل الوحيد لتحقيق الرفاهية والارتقاء بالمجتمع، منوها إلى أن العمل على وضع برامج التنمية الاقتصادية الشاملة هو الهدف الرئيسي للدول المتقدمة والنامية علي السواء.
وأضاف أن الهدف من المؤتمر المنعقد اليوم، يتمثل في البحث في آفاق تمويل مشروعات التنمية المختلفة، ومعالجة قضايا الفقر في العديد من الدول العربية.
وأشار إلي أن المؤتمر يؤكد علي أهمية تمكين الجيل الصاعد، وتوفير الظروف المؤهلة للنمو، لافتا إلى أن النمو الذى سجلته الدول العربية، لم يترجم علي الحالة الاجتماعية، في تلك الدول وخاصة في مجال القضاء علي البطالة.
وطن اف ام