تناولت حلقة “شباب سوريا” موضوع المبادرات ومشاريع الشابات السوريات في ظل الثورة، فكثير منهن أصبحن فجأة مسؤولات عن أسرٍ كاملة وتحملن ضغوطات كبيرة؛ في الوقت الذي لم يكنّ مستعداتٍ فيه لتحمل مسؤولية أنفسهنّ.
صحيح أن النقاشات تباينت حول هذه الدوافع التي أدت بالمرأة للعمل والقيام بمشاريع فردية أو جماعية، لكن كانت كلها تجتمع بعدة جوانب منها: الغلاء الفاحش وقلة فرص العمل وفقدان كثير من الشباب نتيجة القتل والاعتقال والخطف والهجرة، كل هذه الظروف والعوامل وحتى الضغوطات هي التي دفعت الشابات السوريات لتبدأن حياتهن ويثبتنَ أنفسهن، ويصبح لهن دور فعال في المجتمع.
وبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه مراسلو وطن إف إم نجد أن غالبية المستطلع آراؤهم كانت تدور حول قدرة الشابة السورية على وضع بصمتها في العديد من المجالات، وأنها ثابرت وتفوقت في كثير من جوانب الحياة وأن مشاريعها كانت تلقى قبولاً في المجتمع وخاصة في ظل الثورة السورية، كما يُقدم لها الدعم المادي والمعنوي، في الوقت الذي تحدث فيه البعض عن نظرة المجتمع الذكورية للمشاريع التي تقوم بها المرأة وأنها غير قادرة على القيادة والانتاج وأنها ضعيفة وبحاجة إلى وصاية.
كما دار النقاش في الحلقة حول قلة مشاريع الشابات السوريات قبل الثورة السورية بسبب توفير الرجل متطلبات المرأة، دون أن تفكر بالعمل خارج المنزل ليقتصر بها الأمر على الدراسة ومن ثم الزواج.
بالإضافة إلى ذلك تم تسليط الضوء على دور المنظمات في ظل الثورة، وذلك بدورها في دعم الشابات وتمكينها بالانضمام إلى دورات ومشاريع تثقل مهاراتهنّ وتنميها، وتتيح لهن فرص عمل أكبر.
وتناول الحوار أيضاً مسألة كيف أن المرأة السورية أصبحت منافسة للرجل في العديد من المجالات، وخاصة عندما أصبحت ترى نماذج لسيدات وشابات في دول المهجر، من دون أن يمنعهنّ العادات والتقاليد أو نظرات المجتمع للمرأة العاملة.
للاستماع إلى مزيد من التفاصيل يمكن الضغط على الرابط الآتي: