شيّع عشرات السوريين في مدينة الريحانية بولاية هاتاي التركية جثمان “بلبل الثورة السورية وحارسها” الشهيد عبد الباسط الساروت.
وقال مراسل وطن اف ام إن مئات السوريين أقاموا صلاة الجنازة على روح الشهيد ثم خرجوا بمظاهرة حاشدة هتفت للشهيد وأكدت على استمرارية الثورة.
ويوم أمس استشهد القيادي في جيش العزة عبد الباسط الساروت مثأثراً بإصابته خلال المعارك الأخيرة ضد قوات الأسد بريف حماة الشمالي.
وقالت مصادر محلية إن استشهاد الساروت جاء بعد أيام من إصابته في المعارك الطاحنة في بلدة تل ملح بريف حماة، حيث نقل على إثرها إلى إحدى المشافي التركية الحدودية، لتتم إعادته خلال الساعات الماضية وإعلان خبر وفاته.
وشغل خبر استشهاد الساروت حيزاً على مواقع التواصل الاجتماعي بسلسلة من الفيديوهات والتغريدات والصور، حيث نعى “بلبل الثورة” عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، وكتب الرائد جميل الصالح الساروت في منشور له على موقع (فيس بوك)، ” في سبيل الله نمضي ونجاهد… الله يرحمك ويتقبلك من الشهداء أخونا وابننا وبطلنا أبو جعفر، الشهيد بإذن الله عبد الباسط الساروت”.
بدوره، نعى الناشط الإعلامي خالد أبو صلاح الساروت عبر (فيس بوك) قائلاً: “الساروت بلبل الثورة وصوتها وفارسها في ذمة الله، يارب مالنا غيرك يالله”.
وعمل الساروت كقائد عسكري في “لواء حمص العدية” التابع لـ “جيش العزة”، وهو مخطط عسكري ومقاتل ضمن صفوف “العزة” التابع للجيش الحر، منذ أن انضم إليه في عام 2018، إلى جانب نشاطه الإعلامي السابق ومشاركته بتنظيم المظاهرات السلمية، حيث نالت أغنيته “جنة جنة” أصداء واسعة في مختلف المحافظات السورية وباتت أيقونة تتكرر في كل مظاهرة أو فعالية على امتداد سوريا.
يشار إلى أن الساروت كان حارس مرمى منتخب شباب سوريا، ومن أبرز ناشطي ومنشدي الثورة السلمية، وهو من مواليد مدينة حمص عام 1992.