أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن نظام الأسد يستفيد من المساعدات الإنسانية لتمويل “أعماله الوحشية” ومعاقبة المعارضين السوريين لحكمه.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته الأربعاء 7 آب، إن فروع مخابرات نظام الأسد تتدخل منذ فترة طويلة في توزيع المساعدات في سوريا، وأضافت أن النظام وضع إطارا سياسيا وقانونيا يسمح له بتحويل موارد المعونة وإعادة الإعمار، لتمويل أعماله الوحشية ومعاقبة المعارضين، واستفادة الموالين له.
ويستند التقرير إلى مقابلات مع عاملين في المجال الإنساني بسوريا ومراجعة المواد المتاحة علنا، حسب ما ذكرت رايتس ووتش.
وتضمن التقرير أوامر صادرة عن شعبة الأمن السياسي في نظام الأسد إلى فروعها حول السماح بالوصول الى المساعدات أو تقييدها، وذكرت المنظمة أن “من بين الطرق التي تتبعها لهذه الغاية تدخل القوى الأمنية في إيصال المساعدات الدولية والتأثير عليها بدون حق”.
وأضافت: “توضح الأوامر أن قرار تقييد الوصول كان يستند إلى اعتبارات سياسية بدلا من الاحتياجات الأمنية أو الإنسانية”، مؤكدا إزالة نظام الأسد المواد المنقذة للحياة من قوافل المساعدات.