سورياسياسةقسم الأخبار

العبدة لـ “غوتيرس”: السوريون يعيشون أسوأ مأساة إنسانية

بعث رئيس الائتلاف الوطني “أنس العبدة” رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرس” ورئيس وأعضاء مجلس الأمن للفت انتباههم إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون في شمال غربي سوريا بسبب الجرائم التي يواصل نظام الأسد وروسيا ارتكابها هناك.

وقال “العبدة” في رسالته التي نقلها موقع الائتلاف الإثنين 9 أيلول: إن معاناة المدنيين التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية واجتياح مدن كاملة بريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، إضافة إلى حصار مناطق أخرى وتهديدها بسيناريوهات مماثلة.

وأضاف “العبدة” أن هناك ما يزيد على مليون إنسان سوري “هاموا على وجوههم” يبحثون عن الأمان ويتوزعون في العراء أو المخيمات، مشيراً إلى أن معظم النازحين فضلوا الذهاب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية.

وضمن الرسالة نوّه “العبدة” إلى أن أنماط النزوح لا تزال على حالها معتبراً أن ذلك الأمر يزيد من الضغوط على المجتمعات المضيفة في مناطق النزوح “المحتاجة أصلاً للمساعدة” الأمر الذي يدعوهم إلى التفكير في اللجوء إلى دول أخرى رغم المخاطر التي يتعرضون لها بعبور الحدود وركوب البحار.

وطالب “العبدة” بإيصال مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية إلى مناطق إدلب وريف حماة وحلب واللاذقية عبر الحدود التركية حسبما أذن به القرار 2165 لعام 2014، والقرار 2449 لعام 2118.

وحث على زيادة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية المقدمة بما يلبي الاحتياجات الأساسية والطارئة في مجالات المأوى والغذاء والتعليم والصحة والخدمات للنازحين والمقيمين في تلك المناطق.

وجدد “رئيس الائتلاف” تأكيده على أهمية دعم جهود المسار السياسي وصولاً للانتقال السياسي وعدم السماح لنظام الأسد بإفشاله مرة أخرى، مشدداً على على أن الحل الجذري للأزمة الإنسانية في سوريا يستدعي الوصول إلى الحل السياسي بالتنفيذ الكامل للقرار 2254.

وأشار “العبدة” إلى أن ثلاثة ملايين مدني في إدلب يدفعون ثمن هجمات لا تعرف النهاية، موضحاً أن النساء يشكلن نسبة 25% والأطفال 51% من أعداد المدنيين، مضيفاً أن النساء يتحملن العبء الأكبر من الهموم والآلام، بينما لا يجد قرابة 400 ألف طفل مدارس يذهبون إليها، فيما يحتاج 150 ألف طفل من النازحين الجدد إلى خدمات فورية للتعليم.

وختم “العبدة” رسالته بالقول: إن الشعب السوري يعيش أسوأ مأساة إنسانية يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما يضع المسؤولية على الأسرة الدولية للتحرك، ومنع الخطر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى