كشفت مصادر محلية في سوريا أن مكتب الأمن الوطني التابع لنظام الأسد أعطى تعليمات وصلت لوزارة الداخلية في حكومة الأسد، تُلغي كل التعميمات والقرارات السابقة المتعلقة بتسهيل منح جوازات السفر للموجودين خارج سوريا أياً كان وضعه العدلي والأمني.
وقال موقع “صوت العاصمة” نقلاً عن ما سماها مصادر خاصة إن التعليمات الجديدة تحرم المنشقين عن الجيش والأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية، وكذلك الموظفين الحكوميين الذين خرجوا من سوريا بدون موافقة أمنية، من الحصول على جواز سفر من السفارات والقنصليات خارج سوريا أو حتى عبر إصدارها من دوائر الهجرة داخل سوريا عبر ذويهم وأقاربهم.
وحمل التعميم تعليمات واضحة بإيقاف إصدار أي جواز سفر لهذه الفئة اعتباراً من مطلع حزيران القادم، بعد أن كان يُسمح لهم بالحصول على وثائق السفر بموجب تسهيلات قدمها النظام، وفق المصادر ذاتها.
وأكدت المصادر أن كافة الموافقات الأمنية القادمة من داخل أو خارج سوريا، والتي يتوجب على المنشق والفار وظيفته الحكومية الحصول عليها قبل إصدار الجواز، سيتم رفضها مباشرة مع إيقاف كافة الاستثناءات والتسهيلات المقدمة لهم.
وبحسب المصادر، فإن النظام يملك قوائم بأسماء آلاف الأشخاص الذين انشقوا عن الجيش والأجهزة الأمنية أو من الذين تركوا وظائفهم الحكومية وغادروا سوريا بطرق غير شرعية، على أن ينحصر موضوع إصدار جوازات السفر لهم بأجراء التسويات الأمنية داخل سوريا وتعديل أوضاعهم القانونية.
يذكر أن ما نقله موقع “صوت العاصمة” لم يصدر عن مصادر رسمية، خاصة أن نظام الأسد يمنح جميع الفئات جواز السفر، ويحصل في مقابل ذلك أموالاً هائلة، لاسيما أن جواز السفر السوري الأغلى على مستوى العالم ويصل في بعض الأحيان إلى نحو 1200 دولار أمريكي لمن هم خارج سوريا.
