يشتكي الأهالي في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الأسد من سوء تصنيع الخبز في العديد من الأفران التي لا تلتزم بالمواصفات والمعايير المطلوبة لصناعة الخبز، لدرجة أن بعض الأهالي قال إن الخبز يصلح للحيوانات وليس للبشر، وفق ما ذكر موقع “أثر برس” الموالي.
ونقل المصدر عن عدد من الأهالي أن مشكلات سوء تصنيع الخبز متكررة وأن الأفران لا تلتزم بشكل دائم بجودة التصنيع وأن الخبز سيئ الصنع، مضيفين بأنهم يضطرون للشراء من هذه الأفران بسبب قربها من منازلهم ولا يكون متاحاً لهم الشراء من أفران أخرى يكون إنتاجها جيد.
كما نقل عن عضو مجلس محافظة حلب المحامية هناء بازار، قولها، إن إنتاج بعض الأفران لا يصلح حتى للاستهلاك البشري نتيجة سوء تصنيعه ويمكن أن يستخدم كعلف للحيوانات فقط، مضيفة بأن الخبز يكون إما بطعم حامض أو محروق ويتفتت بسرعة، مؤكدة أنها لمست بشكل شخصي هذه المواصفات في بعض أفران حي الأشرفية الذي تعيش فيه.
ودعت بازار إلى “مخالفة الأفران التي تنتج خبزاً سيئاً بأشد العقوبات وعدم التهاون معهم لأن الخبز يشكل الغذاء الرئيسي واليومي للأهالي، كما أن تأمين مستلزماته يكبد الحكومة أعباء كثيرة ومن غير المعقول أن يكون المنتج النهائي سيئاً بسبب من أسمتهم ضعاف النفوس”، مؤكدة أن تكرار ضبوط المخالفات لم يغير من واقع الخبز السيئ شيئاً.
كما قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بمحافظة حلب محمد فياض، إن صاحب الفرن الذي تمت الإشارة إليه في شكاوى عدة (بحي الأشرفية)، تم تنظيم ضبوط عدة الشهر الماضي بالعديد من الأفران التي يستثمرها، زاعماً أن دوريات التجارة الداخلية تواصل عملها في الريف والمدينة وصولاً لأبعد منطقة في الريف وخلال الأسبوع الماضي تم تنظيم 16 ضبط مخالفة بأفران المحافظة.
جدير بالذكر أن العديد من مناطق سيطرة الأسد تعاني من نقص في الخدمات الأساسية خصوصاً الانقطاع الطويل للكهرباء والمياه، أو مشاكل في شبكة الاتصالات، أو انتشار الغش في الأفران وغير ذلك من المؤسسات الرسمية.