أخبار سوريةإدلبحلبقسم الأخبار

تضرُّر 41 مخيماً في ريفي إدلب وحلب جراء العاصفة الأخيرة

وثق فريق منسقو استجابة سوريا أضراراً ضمن أكثر من 41 مخيما في مناطق متفرقة من الشمال السوري أبرزها مناطق ريف حلب الشمالي، ومناطق من ريف إدلب، وذلك جراء العاصفة المطرية الأخيرة.

 

وفي بيان له، قال الفريق إن 65 خيمة تضررت بشكل كامل، مع دخول مياه الأمطار إلى 91 خيمة أخرى كحصيلة أولية، كما سُجلت أضرار جزئية أولية أيضاً في 117 خيمة، فيما بلغ عدد الأفراد المتضررين من العواصف أكثر من 6,428 نسمة، بينما سببت الهطولات المطرية فيضانات مائية وانقطاعاً للطرق داخل المخيمات وخارجها مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات.

 

وأشار الفريق إلى استمرار أعمال إحصاء الأضرار الناتجة عن الهطولات المطرية الأخيرة في باقي المناطق وفرز الأضرار الحالية عن الأضرار السابقة، مضيفاً “اللافت للنظر في الهطولات المطرية الأخيرة هو تضرر عدد من الكتل السكنية والكرفانات بعد دخول مياه الأمطار إليها وهي التي شيّدت سابقاً لنقل النازحين من الخيام وتأمين الاستقرار لهم”.

 

وذكر الفريق أن الفرق الميدانية التابعة له أجرت تقييماً أولياً لأبرز الاحتياجات الحالية المطلوب تقديمها بشكل عاجل وفوري في المخيمات والتجمعات المتضررة في مناطق شمال غربي سوريا، وكان من الضرروي تقديم عوازل مطرية وأرضية إن أمكن للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام، إضافة لضرورة العمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحب المياه بشكل فوري وطرحها في مجاري الأنهار والوديان بشكل فوري, وعدم الانتظار حتى يتم جفافها بشكل طبيعي.

 

كما طالب بالعمل بشكل فوري بعد تجفيف المنطقة على إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمخيمات المتضررة والانتقال تباعاً إلى المخيمات الأخرى، والتركيز بالدرجة الأولى على المخيمات المشيدة على أراض طينية.

 

وتابع البيان أن المنطقة لم تشهد أي استجابة فعلية من قبل المنظمات الإنسانية بشكل يخفف من الكارثة الإنسانية ضمن مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا.

 

وجاء في البيان: “حتى الآن لم نشهد أي تقدير من كافة الجهات لحساسية الأوضاع الإنسانية الحالية التي تمر بها مناطق شمال غربي سوريا، والتي تشهد ازدياداً في الحاجة لتقديم المساعدات الإنسانية بشكل أكبر من الأوقات السابقة، مع غياب كامل لأي رؤية واضحة للتخفيف من حدة هذه الأزمة التي تزداد يوماً عن يوم”.

 

وطالب الفريق كافة الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني بتنسيق الجهود وعقلنتها، ووضع قاعدة بيانات للمتضررين على مستوى المنطقة، ووضع آلية سريعة لتعويض الأضرار بشكل عام، والعمل على إيجاد حلول جذرية تنهي تلك المعاناة الممتدة منذ سنوات.

 

وفي مطلع أيار الجاري، تسببت العاصفة المطرية الأخيرة التي ضربت مناطق في شمال غربي سوريا بأضرار مادية بالغة وخاصة في الأراضي الزراعية.

 

وقال الدفاع المدني إن أضراراً وقعت في نحو 200 دونم من الأراضي المزروعة بالخضروات الصيفية كالخيار والكوسا والبندورة في منطقة بحوري حتى بير الطيب غربي معرة مصرين بريف  إدلب، جراء الهطولات المطرية الغزيرة، والسيول الناتجة عنها.

 

وأضاف أن هناك صعوبات كبيرة تواجه المزارعين في شمال غربي سوريا، مع استمرار حرب النظام وروسيا واستهدافهم المستمر للأراضي الزراعية ومحاصيل المدنيين، والظروف الجوية التي تزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى