سورياسياسة

الصحة العالمية توقّع اتفاقيات مع السعودية لتمويل القطاع الصحي بسوريا

أعلنت منظمة الصحة العالمية توقيع اتفاقيات تمويل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بقيمة تسعة عشر مليون دولار أميركي، من أجل دعم عمليات المنظمة وبرامجها في سوريا والسودان واليمن.

 

وقالت المنظمة في بيان لها إنه نظرا إلى أن سوريا لا تزال تعاني من آثار الزلازل التي ضربت البلاد في عام ألفين وثلاثة وعشرين  فقد خُصص قرابة أربعة ملايين وسبعمئة وخمسين ألف دولار  أميركي لدعم جهود التعافي هناك.

 

وأكدت منظمة الصحة التزامها بدعم جهود التعافي وضمان توفير الخدمات الصحية للسوريين المتضررين. مضيفة أن هذا الدعم سيعود بالنفع المباشر على قرابة 350 ألف شخص من خلال توفير الأدوية واللوازم الأساسية، في حين سيستفيد نحو 4.1 ملايين شخص مما ستجري استعادته من القدرات التشخيصية والإحالات بسيارات الإسعاف.

 

ووقَّع الاتفاقيات كل من تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وعبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وذلك في افتتاح أعمال جمعية الصحة العالمية في جنيف.

 

يذكر أن نظام الأسد شارك في اجتماع جنيف وكان طرفاً في الاتفاق، وبحث وزير الصحة في حكومة الأسد حسن الغباش مع مشرف مركز الملك سلمان للإغاثة عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، “سبل إطلاق التعاون وتقديم الدعم وآليات التنسيق اللازمة لدعم القطاع الصحي في سوريا”، وفق وكالة أنباء الأسد “سانا”.

 

وأضافت الوكالة أن الغباش “استعرض خلال الاجتماع الذي عقد في جنيف الوضع الصحي والإنساني في سوريا، واتفق الجانبان على تقديم الدعم المناسب بشكل ثنائي مباشر أو عبر منظمة الصحة العالمية، منوهاً بزيارة المديرة الإقليمية للمنظمة الدكتورة حنان بلخي إلى سوريا والتي اطلعت على الواقع والاحتياجات عن قرب”.

 

يأتي ذلك بعد أن تسببت الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب شرقي تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا بدمار كبير في كلا البلدين، وأودت بحياة الآلاف، ودمرت كثيراً من البنية التحتية الأساسية، ومنها المرافق الصحية، أو ألحقت بها أضراراً شديدة.

 

وقبل نحو أسبوعين، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في السعودية أنه وقّع برنامجاً تنفيذياً مشتركاً مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تأمين المأوى، وإعادة تأهيل المنازل للعائلات المتضررة من الزلزال بمدينة الباب شرقي حلب.

 

ووقع البرنامج مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج أحمد بن علي البيز، وذلك بمقر المركز في الرياض، وفق ما جاء على موقع الرسمي.

 

ويهدف البرنامج إلى إعادة تأهيل 743 منزلاً للعائلات التي تضررت منازلها بشكل طفيف أو متوسط جراء الزلزال، إلى جانب تجهيز 31 وحدة سكنية مؤقتة بديلة للعائلات الأشد تضرراً من الزلزال وأصبحت بلا مأوى.

 

كما يستهدف المشروع إعادة المنازل لحالتها لما قبل الزلزال من خلال عمليات ترميم لعناصر المنزل الأساسية والخدمية واستبدال المتضرر منها.

 

وبحسب الموقع الرسمي، سيتم أيضاً تزويد المنازل والوحدات السكنية المؤقتة بالاحتياجات الأساسية مثل توفير الكهرباء من خلال الألواح الشمسية وتركيب خزانات مياه حديثة وتوفير التهوية وغيرها، يستفيد منه 4.500 فرد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى