أغلق الجانب التركي جميع المعابر الحدودية مع مناطق شمال غربي سوريا، وذلك بسبب التوترات التي شهدتها المنطقة يوم أمس الإثنين نتيجة ما جرى في ولاية قيصري التركية.
وأعلنت إدارة معبر باب الهوى إغلاقه أمام المسافرين والمرضى والشاحنات حتى إشعار آخر.
كما تم إغلاق معابر باب السلامة والراعي وجرابلس في ريف حلب، دون تحديد موعد لإعادة عملها، بعدما شهدت هذه المعابر وقفات احتجاجية ومظاهرات غاضبة تطورت لاحقاً إلى محاولات اقتحامها.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه شبكة الإنترنت شمال سوريا مشاكل وضعفاً، بعد التطورات الأخيرة شمال سوريا.
وكان “مفتي سوريا” ورئيس المجلس الإسلامي السوري، الشيخ أسامة الرفاعي، دعا الحكومة التركية إلى معاقبة الذين تسببوا بحالات العنف والاعتداء على السوريين في مدينة قيصري.
وفي كلمة مصورة، حذّر الرفاعي الشعبين السوري والتركي من مغبة الانجرار وراء من وصفهم بـ “مثيري الفتن”، مضيفاً أن “هذه الأحداث التي تعصف اليوم بأهلنا، يثيرها أهل الفتنة والشغب وغايتهم زعزعة الأمن الاستقرار في هذا البلد، ومن واجبنا الوقوف بوجه هذه الفتنة، وأن ندرأها بكل الوسائل الممكنة”، وفق تعبيره.
وطلب الرفاعي من المسؤولين الأتراك أن “يسدّوا باب الشر بكل وسيلة ممكنة”، محذراً من “اضطراب الأمور وخروجها عن السيطرة، في حال فُتح ذلك الباب على مصراعيه”، بحسب وصفه.
يأتي هذا بعد الاعتداءات التي حصلت بحق ممتلكات اللاجئين السوريين في ولاية قيصري، وما تبعها من تطورات في شمال سوريا واعتداءات ضد الشاحنات والمرافق التركية المدنية والعسكرية.