قال ناشطون إن نحو 300 شخص قتلوا في المعارك المستمرة في محيط مدينة تدْمر بريف حمص ، في وقت استعادت فيه قوات النظام السيطرة على المدينة الأثرية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية “ارتفع إلى 295 على الأقل عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق مقتلهم منذ بدء تنظيم الدولة الإسلامية هجومه على مدينتي السخنة وتدْمر ومحيطهما يوم 13 مايو/أيار الجاري”.
كما قال المرصد إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية انسحبوا من المناطق الشمالية التي سيطروا عليها من تدْمر، لكنهم ما زالوا يسيطرون على قرية شمالي المدينة.
وقال المدير العام للآثار في سوريا مأمون عبد الكريم لرويترز إن القوات الحكومية استعاد السيطرة على المدينة بأكملها، وإن الآثار إلى الجنوب الغربي من المدينة لم تتضرر. وأضاف أن جميع المناطق التي دخلوها تمت استعادتها.
من جهتها قالت وكالة سانا الرسمية إن الجيش استعاد السيطرة على برج الإذاعة والتلال المطلة على مدينة تدْمر والمدينة الأثرية والمدخل الغربي للمدينة. وأضافت أن الجيش قتل 150 عنصرا ممن وصفتهم بالإرهابيين من جنسيات أجنبية أثناء محاولتهم التسلل إلى المحطة الثالثة شرق تدْمر.
وكان تنظيم الدولة أكد أن مقاتليه سيطروا على قرية أرك القريبة من شركة أرك للغاز في محيط تدْمر. وأضاف التنظيم أن مقاتليه قتلوا عشرات من جنود النظام خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في تدْمر، وأن من بين القتلى تسعة ضباط و27 مسلحا من قبيلة الشعيطات.
وأكد كذلك أن مقاتليه استحوذوا على أسلحة وذخيرة بعد سيطرتهم على شركة أرك وحقل الهيل للغاز في المنطقة.
يُذكر أن تدْمر الأثرية (المسماة بالميرا باللاتينية) هي إحدى أهم المدن الأثرية عالمياً، حيث ورد اسمها في ألواح طينية تعود إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وتمتد أطلالها الباقية حتى اليوم على مساحة تتجاوز عشرة كيلومترات مربعة، وقد أدرجتها اليونسكو على لائحة التراث العالمي عام 2006.
المصدر : وكالات