أعلنت مصادر معارضة ودينية في سوريا اختطاف قس كاثوليكي من مقر إقامته في أحد الأديرة بمحافظة حمص من قبل مجهولين. وقد طالب الائتلاف الوطني السوري بإطلاق القس وتحييد المدنيين عن القتال.
وقال الائتلاف الوطني السوري، اليوم السبت، في بيان، إنه يدين اختطاف رئيس رهبانية دير مار موسى الحبشي، القس يعقوب مراد، مشيرا إلى أن مجهولين اختطفوه الخميس من مقر إقامته في دير مار إليان بمدينة القريتين في حمص والذي يترأسه.
وطالب الائتلاف بإطلاق مراد وسائر المختطفين في سوريا، كما طالب جميع الفصائل المقاتلة “بضمان حماية المدنيين ووضع سلامتهم على رأس الأولويات وتحييدهم عن أي اقتتال”.
ومن جهتها، أكدت الجمعية الكاثوليكية الفرنسية لمساعدة مسيحيي الشرق أمس اختطاف مراد من قبل ثلاثة أشخاص مقنّعين ظهر الخميس، وذلك أثناء استعداده لاستقبال وفود نازحين من مدينة تدْمر التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا.
وأضافت الجمعية الفرنسية أن الخاطفين اختطفوا أيضا شخصا آخر يدعى بطرس حنا كان برفقة القس مراد لمساعدته.
كما أكد المرصد الآشوري لحقوق الإنسان نبأ اختطاف مراد، وقال إن القس المختطف كان يتبنى مبدأ الحوار مع المسلمين السوريين منذ عدة سنوات إلى جانب زميله القس الإيطالي باولو دالوليو المختطف من قبل تنظيم الدولة بمدينة الرقة منذ يوليو/تموز 2013.
ووصف المرصد الآشوري، في بيان نشره على موقعه، اختطاف مراد، ومن قبله اختطاف المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والقسين كيال ومعوض ودالوليو وغيرهم، بأنها “أعمال إجرامية تهدف إلى إثارة الفتن الطائفية وضرب الوجود المسيحي” مطالبا الجهات المتصارعة بتحمّل مسؤولياتها، وفق البيان.
وقال القس اليسوعي زياد هلال في حمص إنه “بعد سقوط تدْمر توجه الكثير من المدنيين إلى مدينة القريتين التي تبعد 30 كلم عن حمص، وتحديدا إلى دير مار إليان”.
وتشير مصادر إلى أن تنظيم الدولة يقترب من القريتين بعد السيطرة على تدْمر، ولكن مراد رفض الخروج من الدير الذي ظل يقيم فيه منذ 15 سنة.
يُذكر أن القس مراد من مواليد مدينة حلب، وهو بالعقد الرابع من عمره، ويُعد رئيسا لدير الرهبان الكاثوليك في سوريا الذي أعاد القس اليسوعي المختطف دالوليو إنشاءه عام 1982، كما يُعد مراد أحد كهنة أبرشية حمص والنبك للسريان الكاثوليك.
المصدر : وكالات