ميداني

فصائل عسكرية تعلن عن معركة ” انتفاضة حلب ” وسط انتقادات لاذعة لغرفة ” الفتح “

أعلنت فصائل عسكرية في مدينة حلب عن معركة لتحرير بعض نقاط المدينة وأطلقت على المعركة اسم «انتفاضة حلب» وقد بدأت بها منذ يومين، وسيطرت الفصائل العسكرية على عقدة طرقية هامة تصل بين حيي الشيخ سعيد والراموسة جنوب مدينة حلب. 

هذا وتتضمن عملية انتفاضة حلب فصائل عسكرية عدت منها «الفوج الأول وكتيبة الصفوة الإسلامية»، حيث يعملان في عدة جبهات في مدينة حلب، وذلك بتنسيق مع الفصائل العسكرية الأخرى في مدينة حلب، وقامت الكتائب المشاركة منذ اليوم الأول بالتركيز على جبهة حلب القديمة، حيث تعتبر كتيبة الصفوة الإسلامية من أوائل الكتائب التي دخلت إلى حلب القديمة عند دخول الثوار إلى حلب في عام 2012، ولها عمليات منفردة وبمشاركة فصائل أخرى، إلا أنها انفصلت عن الجبهة الشامية قبل الإعلان عن انتفاضة، وبدأت العمل مع الفوج الأول في العديد من الجبهات ومنها حلب القديمة.

وقامت الكتائب التابعة لغرفة انتفاضة حلب بتدمير سبعة مراصد لقوات النظام في منطقة عوجه الكيالي في حلب القديمة، بالإضافة إلى السيطرة على كتلة من المباني بعد طرد القوات منها، وقال ناشطون أن اشتباكات عنيفة تدور في حلب القديمة منها السبع بحرات، وميسلون، والسيد علي، ومناطق أخرى من حلب القديمة، وقد سيطرت الكتائب أيضا على عدة نقاط في بوابة القصب في حلب القديمة، بالإضافة إلى مقتل سبعة عناصر من قوات النظام اثناء المعارك.

وأعلنت فصائل عسكرية أخرى عن نسف مبنى تتمركز داخله قوات النظام في حلب القديمة، وذلك عن طريق حفر نفق أسفل أحد المباني التي تستخدم للرصد، وتفجير النفق بعد تفخيخه ما أدى إلى مقتل ما يقارب 15عنصرا لقوات النظام.

وجاء إعلان انتفاضة حلب بعد أكثر من شهر من الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات حلب حيث وجه ناشطون نقدا لاذعا لغرفة عمليات فتح حلب بسبب تأخرها في بدء عمليات ضد قوات النظام، وذلك بعد التفاؤل الكبير من قبل الثوار والناشطين والأهالي لإخراج النظام من مدينة حلب بالكامل.

وقال ناشطون أن غرفة فتح حلب تأخرت كثيرا ببدء عملياتها في حلب، ويعول الناشطون على هذه الغرفة للسيطرة على حلب بالكامل، لكن تواردت أنباء أن خلافات كبيرة تدور بين الفصائل العسكرية المكونة لغرفة فتح حلب.

تخوض عمليات انتفاضة حلب معاركها بشكل منفرد تماما عن بقية الفصائل العسكرية، وتعمل على التقدم في عدة محاور الا أن هذا التقدم لم يكن سريعا وذا مفعول بسبب حصر هذه المعركة بفصيلين عسكرين فقط، ولكن الناشطين باركوا هذه الخطوة وعقب أحدهم على ذلك بالقول: «الرمد اهون من العمى».

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى