أفاد مصادر ميدانية امس الخميس بمقتل أربعة من عناصر حزب الله -بينهم قيادي- في معارك القلمون المتواصلة بين “جيش الفتح” بالقلمون، وبين الحزب. وتتضارب الأنباء بشأن تقدم طرفي الصراع في المنطقة الحدودية الوعرة.
وجاء مقتل العناصر الأربعة بعد إعلان “جيش الفتح” استهدافه موقعاً لحزب الله في منطقة الرهوة، التي تعدّ المدخل الجنوبي لتلال عرسال، وتدميره بالكامل، كما بثت جبهة النصرة المنضوية تحت لواء “جيش الفتح” صورا تـُظهر استهداف الموقع بصاروخ موجه، مما أدى إلى تدمير أحد المدافع.
وقالت مصادر عسكرية لبنانية إن مقاتلي حزب الله سيطروا على عدد من المواقع الإستراتيجية المطلة على جبال عرسال، لكن مصادر في جيش الفتح نفت تقدم قوات الحزب في محيط بلدة عرسال.
من ناحيتها، أفادت وكالة مسار برس أن كتائب المعارضة استهدفت تجمعا لحزب الله في بلدة عرسال بصاروخ أسفر عن مقتل حوالي 12 عنصرا من الحزب.
وذكرت شبكة شام التابعة للمعارضة السورية أن الجيش اللبناني قصف جرود القلمون الغربي براجمات الصواريخ، وأن طائرات النظام شنت غارات على المنطقة.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة منذ أسابيع بين حزب الله وفصائل المعارضة في جرود عرسال اللبنانية المتداخلة مع الأراضي السورية، حيث تشكل هذه الاشتباكات امتدادا لمعارك منطقة القلمون السورية الحدودية، المستمرة منذ مايو/أيار، بين جبهة النصرة وفصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام السوري وحزب الله من جهة أخرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات