ميداني

اللواء 65 يهدد بمسح القلمون من الخريطة بعد هزائم حولت مقاتليه إلى أسرى وجثث للمقايضة

أمهل نظام الأسد الفصائل العسكرية العاملة في جبال القلمون بريف دمشق الشمالي، يوماً واحداً لتسليم الأخيرة الأسرى لديها من قوات النظام، بينهم قائد عمليات الدفاع الوطني، مع عشر جثث تعود لمتطوعين في ميليشيا الدفاع الوطني، ممن قتلوا على يد مقاتلي المعارضة في بلدة حفير الفوقا في منطقة القلمون الغربي.

وأشار الناشط الإعلامي وليد القلموني إلى أن رسائل التهديد والوعيد لمسح البلدة عن الخارطة والتي أطلقها النظام وأرسلها كرسائل عبر قادة اللواء 65 دبابات لبلدة حفير الفوقا جاءت بعد مقتل عشرة متطوعين في ميليشيا الدفاع الوطني بينهم قائدهم، بالإضافة إلى تمكن كتائب الثوار من أسر قرابة ستة مقاتلين للنظام، بينهم قائد غرفة عمليات القلمون الغربي لدى الدفاع الوطني على مدخل بلدة حفير الفوقا أثناء محاولتهم اقتحامها، رغم إبرام البلدة هدنة مع ممثلي النظام في المنطقة.

وأضاف توعد النظام بقصف البلدة بالمدفعية والطيران الحربي، وهدد بالصواريخ في حال رفض مقاتلي المعارضة تسليمه جثث القتلى والأسرى الذين سقطوا أمس، فردت كتائب المعارضة على الوعيد بإرسال جثة قائد ميليشيا الدفاع الوطني مقطوع الرأس إلى قيادة اللواء، في إشارة إلى إنهاء فترة السلم أو الهدن الهشة، وبدء مرحلة المعارك والحرب في المنطقة.

من جهة ثانية حملت التطورات الأخيرة على أرض القلمون الغربي في بلدة حفير الفوقا على نزوح عشرات العوائل من السكان النازحين سابقاً، بالإضافة لأهالي البلدة إلى المناطق المجاورة المشتعلة أصلاً.

وتشهد قرى وبلدات القلمون الغربي معارك ومواجهات عنيفة مع ميليشيا «حزب الله» والتي نعت قبل يومين في الثامن من الشهر الحالي مقتل 15 مقاتلا في صفوفها، في حين تحدث الإعلام الرسمي التابع للنظام بشار الأسد الممثل بوكالة الأنباء «سانا» عن تقدم في أودية عرسال خلال الأيام الماضية.

وأكد ناشطون إن كتائب المعارضة المنضوية تحت لواء «جيش فتح القلمون» أردت ما لا يقل عن 15 عنصراً بينهم قيادات من «حزب الله» اللبناني في منطقة الجرد الذي تدخل أراضيه بين منطقتي فليطة السورية وعرسال اللبنانية، والتي تشهد قصفا عنيفا، وسط عمليات الكر والفر بين طرفي النزاع، دون وضوح معالم حسم للمعركة.

وجاء ذلك بعد أن أعلن الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصر الله، يوم الجمعة الماضي أن «معركة عرسال لمواجهة التكفيريين انطلقت»، وأضاف: «ستتواصل حتى تحقيق الأهداف، ولسنا ملزمين بسقف زمني، لا أحد يقول لنا ساعات، وأيام، وأسابيع وشهور، المعركة تتحدث عن نفسها وخلال هذه الأيام القليلة الماضية، تم تحرير عشرات الكيلومترات من الأراضي اللبنانية المحتلة في جرود عرسال».

المصدر : القدس العربي 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى