ميداني

الجيش السوري الحر يتهم النظام بقصف السويداء لـ”تخويف أبنائها”

أدانت الجبهة الجنوبية في الجيش السوري الحر ، قصفا استهدفت مدينة السويداء بقذائف الهاون أمس، معتبرة ذلك لعبة من النظام لتخويف أبناء المدينة وعزلهم عن محيطهم في جنوب البلاد.

وفي بيان صدر عن الجبهة أمس، أكدت فيه أن “القيادة المشتركة للجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر تدين بشدة محاولات النظام الآثمة لزرع الفتنة بين أطياف المجتمع السوري، وخصوصاً بين محافظتي درعا والسويداء الجارتين بهدف إشعال فتيل التوتر الطائفي”.

وأرجع البيان ذلك إلى “الهزائم المتتالية التي يتعرض لها النظام مؤخراً على جبهات الجنوب السوري، في حين أدانت قيادة الجبهة الجنوبية بشدة عمليات قصف المناطق المدنية عموماً، ومنها قصف مدينة السويداء بقذائف الهاون الذي حدث أمس”.

وفي نفس الإطار، اعتبر البيان أن “هذا القصف الآثم جزء من لعبة النظام لتخويف أبناء السويداء ولعزلهم عن محيطهم الحيوي في الجنوب السوري، مؤكدا أن أبناء السويداء هم أخوتهم وأهلهم وأنهم لم ولن يقاتلوهم، بل سيكونون معهم يداً بيد بمواجهة جميع المخاطر التي تتهدد محافظة السويداء في حال طلبوا منهم ذلك”.

وشدد البيان أيضا على “الجهود التي تبذلها الجبهة في مواجهة خطر تنظيم داعش على محافظة السويداء، وتمد يدها لمن وصفهم الأهل والأخوة في المحافظة وفي جميع المناطق السورية من أجل مواجهة خطر داعش”.

من جهة ثانية استنكرت الجبهة بأقسى العبارات ما وصفها بـ”المجزرة المروعة التي تعرض لها أهالي قرية قلب لوزة في محافظة إدلب على يد جبهة النصرة “، واعتبرتها “جريمة بحق العيش المشترك والمستقبل السوري عموماً”، معلنةً عن استعداد الجبهة الجنوبية “للقيام بدور فعال لحماية القرى الدرزية في محافظة إدلب كخطوة إضافية على طريق حماية الغنى والتنوع السوري”.

وأضاف الجبهة أنها “ستتابع جهودها الحثيثة لإنهاء ملف المخطوفين في جميع مناطق تواجد تشكيلاتها، ولاسيما في درعا والسويداء، كما تؤكد على جهودها الدائمة في حماية الأراضي الزراعية في قرى السويداء الغربية من أجل تأمين هذه المناطق خلال موسم الحصاد”.

ويأتي البيان بعد أن سقطت أمس الخميس عدد من القذائف على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية المجاورة لدرعا جنوب سوريا، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

وسيطرت فصائل المعارضة الثلاثاء الماضي، على اللواء 52 الاستراتيجي التابع للنظام شرقي درعا، وتوجهت بعدها نحو مطار الثعلة العسكري القريب من محافظة السويداء، كما سيطرت على مجموعة من القرى المجاورة التي كانت تخضع لسيطرة قوات النظام.

وكانت مصادر محلية في محافظة إدلب ، قالت إن 20 مواطناً من الطائفة الدرزية من أهالي قرية قلب لوزة بالمحافظة، و3 من جبهة “النصرة” قتلوا في اشتباكات وقعت بينهما في القرية قبل يومين، إثر خلاف على منازل تعود لأشخاص تابعين للنظام، أرادت النصرة أن تسيطر عليها، وهو الأمر الذي أدانته جهات محلية وعربية ودولية واسعة.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى