شن طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش 9 غارات جوية منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم الأحد على مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب.
وقال القيادي في الجبهة الشامية، النقيب أبو العباس، اليوم، إن “قصف طيران التحالف استهدف رتلاً لتنظيم داعش، كان قادما من قرية (الغندورة) باتجاه ناحية صوران لمؤازرة عناصر التنظيم”.
وأضاف القيادي ، أن “الرتل كان متوجها لناحية صوران، ، لمؤازرة عناصر التنظيم في الناحية، كما استهدف قصف التحالف تجمعات التنظيم في قرية (أم القرى) وبالقرب من بلدة (أخترين، والمدجنة) حيث تقع على طريق (مارع-تلالين) إضافة إلى قرية (اسنبل)”.
كما أشار القيادي إلى “مقتل العشرات من عناصر التنظيم، بحسب المعلومات التي وصلتهم من مصادر في تلك القرى”، على حد وصفه.
من جهة أخرى، أوضح مصدر طبي من مشفى قرية (دابق) الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش “أن 17 جثة لعناصر التنظيم وصلت إلى المشفى، بالإضافة لعشرات الجرحى، فيما لا يزال عدد من عناصر التنظيم تحت الأنقاض في كل من صوران وأخترين”.
وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن نفسه لأسباب أمنية، إلى أن “الرتل الذي استهدفه التحالف كان مؤلفاً من عناصر النخبة في داعش، وكان الهدف منه تعزيز مواقع التنظيم في صوران”، على حد تعبيره.
ويعتبر قصف التحالف الدولي الأخير هذا، المرة الثالثة التي تستهدف فيها طائرات التحالف مواقع لداعش في ريف حلب الشمالي، بعد التقدم الذي أحرزه الأخير في المنطقة قبل أسبوعين، بسيطرته على ناحية صوران وعدد من القرى القريبة منه.
وسبق أن أعلنت فصائل في المعارضة ، الجمعة الماضية، استعادتها السيطرة على قرية “إلبل” بريف حلب الشمالي، من سيطرة تنيظم داعش بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتليه.
وساد غضب لدى أوساط مقاتلي المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، الأسبوع الماضي، إزاء ما وصفوه “بازدواجية المعايير التي يتبناها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش”، حيث يستهدف التحالف الدولي عناصر التنظيم في مواجهات مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، فيما لا يستهدفهم في معاركه مع فصائل المعارضة، قبل أن تبدأ قوات التحالف الدولي باستهداف التنظيم في هذه المواجهات قبل أيام.
الاناضول