فجّر النظام ، أمس الإثنين واليوم الثلاثاء،٥٠٠ منزل، بمحاذاة مطار المزة العسكري، شمال شرق داريا بغوطة دمشق الغربية، بهدف “تحصين العاصمة من هجوم محتمل لفصائل المعارضة”.
وقال حسام الأحمد، رئيس المكتب الإعلامي في مدينة داريا ، أن “التفجيرات شملت أحياء الخليج والكورنيش الجديد ومشرق بالمدينة”، لافتاً إلى أن هناك ٥ مساجد تم تدميرهم في هذه الحملة”.
وأشار الأحمد أن النظام عقد صفقة مع أحد الشركات المحلية وتدعى “شركة حمشو”، للاستفادة من بقايا البيوت المفجرة وإعادة تصنيعها وبيعها، موضحاً أن النظام يسيطر على هذه المناطق منذ نحو عام وقيامه بتفجيرها في هذه الأيام، يدل على خوف وقلق في صفوفه”.
وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ نحو عامين، حاولت خلالها اقتحامها بشكل متكرر، دون أن تتمكن من إحكام السيطرة عليها، فيما تسبب القصف بالبراميل المتفجرة، والصواريخ، والمدفعية على المدينة بمقتل العشرات، ودمار المنازل، والمحلات التجارية، ومرافقها العامة؛ حيث أجبرت غالبية سكانها على النزوح منها، ولم يتبق سوى 10 آلاف مواطن من أصل 300 ألف من قاطنيها، حسب تقارير لناشطين.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام ، كانت قد اقتحمت داريا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها نحو ٨٠٠ مدني، بحسب ما وثقته جهات حقوقية في المعارضة.
الاناضول