كشفت غرفة عمليات عاصفة الجنوب ـ التي تهدف لتحرير مدينة درعا ـ في مقطع مصورعن سلاح جديد محلي الصنع، ويظهر المقطع إطلاق صاروخ بحجم ضخم يرتكز على منصة إطلاق خاصة.
وقال أبو قصي الناطق العسكري لمعركة عاصفة الجنوب : هذا الصاروخ يطلق عليه اسم عاصفة، و هو يزن 500 كغ، وهو واحد من بعض الأسلحة الخاصة بـ الجيش الحر التي لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة، وقد قامت كتيبة الهندسة والصواريخ مع بعض الفصائل بتجهيز هذا السلاح والعمل أيضاً على تجهيز مضادات جوية ستفاجئ الجميع، وما الكشف عن صاروخ العاصفة إلا لرفع معنويات الأهالي، وعناصر الجيش الحر، على حد قوله.
و قد ذكر بأنه تم استهداف مقر غرفة العمليات والإدارة والتحكم التابعة لنظام بشار الأسد، والواقعة في حي المنشية بدرعا البلد، مشيراً إلى أنهم اخترقوا اتصالات قوات النظام اللاسلكية، وأنهم تمكنوا من معرفة ما أحدثه الصاروخ، حيث أن الصاروخ قام بتدمير مقر العمليات بشكل كامل، وإيقاع عشرات القتلى والجرحى في صفـوف النظـام بينـهم ضبـاط.
وبحسب شهود عيان، فإن إنفجاراً ضخماً هز مدينة درعا يوم أمس، تبين فيما بعد أن مصدره هذا الصاروخ، في حين صرح نظام الأسد عن طريق قنواته أنه خسر أكثر من 40 شخصاً من قواته بين جندي وصف ضابط، وضابط برتبة عالية، متستراً على الأسماء، وأن هناك عددا كبيرا من الجرحى.
وصرح الناطق العسكري أبو قصي أيضا في حديثه، بأن معركة عاصفة الجنوب تعمل بسياسة و طريقة غير معهودة من قبل نظام الأسد، فالنظام تعود على معارك الجيش الحر بأنها تكون في أعلى وتيرتها في اليوم الأول، فيما لا تتبع عاصفة الجنوب هذه السياسة، وأن المعركة تعتمد على رفع الوتيرة يوما بعد يوم، مشيراً إلى أن المعركة تعتمد على الاستنزاف الطويل للنظام بعد قطع أتستراد خربة غزالة، وبالتالي قطع كل طرق دعم النظام، وبعد الاستنزاف الطويل سيفقد النظام ذخيرته، وسلاحه وستنقض عليه فصائل الجنوب، وركز على أنه بهذه الطريقة سيتجنب الجيش الحر ضحايا مدنيين، ويحافظ على البنى التحتية للمدينة، ويحافظ على ممتلكاتها.
وتغدـو عاصفـة الجنـوب الـيوم متصـدرة السـاحة القـتالية الســورية، حيــث أن معـظم سوريا تضع أملاً كبيراً على هذه المعركة والتي تهدف لتحريردرعا، التي يحاول النظام بشتى الوسائل عدم خسارتها، ويحاول زج ما استطاع من قواته كـي يبقـيها تحـت سيطـرته وحـكمه.
المصدر : القدس العربي