ميداني

مليشيا الوحدات الكردية تهجر أهالي “صرين” بريف حلب الشرقي

قامت “وحدات حماية الشعب” الكردية، بتهجير أهالي بلدة “صرين” بريف حلب الشرقي ، بعد أيام من سيطرتها على البلدة وطرد مسلحي “داعش” منها، بمساندة فصائل من الجيش السوري الحر، وغطاء جوي من قوات التحالف الدولي.

وقال “عبد الملك الشيخ”، العضو السابق في مجلس محافظة حلب، لمراسل الأناضول، إن مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، التابعة لحزب “الاتحاد الديموقراطي” (الكردي السوري)، هجّروا أكثر من 5 آلاف مدني عربي، من بلدة “صرين”، إلى قرية “صلالو” ومحيط سد تشرين، في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، والى بلدة “القبة” الخاضعة لسيطرة الجيش الحر جنوبي عين العرب.

وأضاف الشيخ، أن سكان البلدة (العرب) خرجوا بمظاهرة احتجاجية سلمية، لرفض سياسة التهجير، بعد تلقيهم بانذار من قبل الوحدات الكردية، لإفراغ منازلهم والرحيل عنها، مشيرًا أن الوحدات الكردية ردت على المظاهرة بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين، ما أدى لمقتل 8 مدنيين وإصابة آخرين، كما اعتقلت أكثر من 250 شخص، معظمهم من الأطفال، ونقلتهم إلى سجون تابعة لها في مدينتي “عين العرب” و”تل أبيض”.

وأشار الشيخ أن معظم فصائل الجيش الحر، انسحبت من البلدة، احتجاجاً على الانتهاكات التي ارتكبتها الوحدات الكردية بحق المدنيين. موضحاً أن “عناصر لاتتحدث اللغة العربية مع مترجمين لهم، رفضت كل الوساطات من قبل الجيش الحر لعدم إخراج المواطنين، وأصرت على تنفيذ التهجير، بعد أن جمعت سكان القرية في ساحة البلدة، وأجبرتهم على الانتظار لأكثر من 10 ساعات، وفي ساعات الحر الشديد، وقامت بحرق منازل البلدة بعد نهبها”، وفق قوله.

يذكر أن “وحدات حماية الشعب” الكردية، اعتقلت أكثر من 150 شخصاً، فور دخولها للبلدة، وطرد مسلحي داعش، ونقلتهم إلى مدينة عين العرب، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، كما أحرق مسلحو الوحدات عدد من المنازل، بذريعة انتماء أصحابها لتنظيم داعش، وذلك بحسب ما أفاد ناشطون للأناضول.

تجدر الإشارة أن لجان توثيق محلية وناشطون، اتهمت وحدات “حماية الشعب” الكردية، بارتكاب انتهاكات متكررة مؤخراً بحق مدنيين من أبناء المكونين العربي والتركماني، في ريف محافظتي الحسكة والرقة، كان آخرها تهجير نحو 8 آلاف تركماني من قريتي حمام التركمان الجنوبي وحمام التركمان الشمالي بريف الرقة.

المصدر : الأناضول

زر الذهاب إلى الأعلى