عقب معارك عنيفة تمكن جيش الفتح، بعملية خاطفة اليوم الأربعاء، من استعادة السيطرة على عدة مواقع في سهل الغاب، وذلك للمرة الثالثة خلال الأيام الماضية، في معارك هي الأعنف في المنطقة.
وأفادت مصادر مطلعة من المعارضة للأناضول، أن جيش الفتح سيطر على “تل حمكة، وتل أعور، وبلدات فريكة، ومرج الزهور”، بريف إدلب الجنوبي الغربي، ثم الدخول من جديد في معارك طاحنة في سهل الغاب، والسيطرة على منطقة “الصوامع والزيادية”، وصولاً إلى محطة زيزون الحرارية.
وشهدت منطقة سهل الغاب، بريف حماة وسط سوريا، في الأيام الماضية القليلة، معارك كر وفر هي الأعنف في المنطقة، بين جيش الفتح، وقوات الأسد.
وفي نفس الإطار، تستمر الاشتباكات في المنطقة بشكل عنيف، وسط قصف من قبل قوات الأسد، يستهدف المنطقة بالبراميل والصواريخ الفراغية، حيث أفادت مصادر محلية، أن طيران الأسد استهدف المنطقة بأكثر من 300 غارة خلال 24 ساعة الماضية.
وأوضح قيادي في جيش الفتح، فضل عدم الكشف عن اسمه، لمراسل الأناضول أن “فصائل جيش الفتح تعتمد سياسة الكر والفر في حربها، فطبيعة الأرض السهلية المكشوفة في سهل الغاب، تعطي الأفضلية لقوات الأسد، لتفوقه في سلاح الجو الذي يرصد كل حركة أمام القوات البرية، ويستهدفها بالصواريخ، وفق سياسة معهودة لقوات الأسد تعتمد على الأرض المحروقة”.
وأضاف القيادي أن “خسائر قوات الأسد خلال الأيام القلية الماضية، بلغت أكثر من 400 عنصر، وأكثر من تسع دبابات وأليات عسكرية أخرى”، مشيرًا إلى أن “المعارك في سهل الغاب هي حرب استنزاف لقوات الأسد، التي زجت بكل إمكاناتها في المنطقة، في سبيل الحفاظ على خطوط دفاعاتها عن القرى الموالية له، التي باتت تحت تهديد قذائف ومدفعية جيش الفتح، بعد وصولهم للمحطة الحرارية”.
كما أشار القيادي إلى أن “قوات الأسد تدرك أهمية سهل الغاب، في المحافظة على أمن البلدات الموالية له، وإبعاد الثوار من الاقتراب أكثر من المناطق الساحلية، ومدينة حماة ومطارها العسكري، لكن بالمقابل فإن فصائل جيش الفتح، تدرك أهمية السيطرة على سهل الغاب، للوصول لعقر المناطق الموالية للأسد، والاقتراب أكثر من طرق إمداده بين وسط سوريا والساحل”.
هذا وشهدت قرى “البحصة، وجورين، وعين ليمو، وشطحة، وناعور شطحة”، الموالية للأسد، والواقعة بالقسم الغربي من سهل الغاب، وبعض القرى الموالية الأخرى جنوب سهل الغاب، في الأيام الماضية، حركة نزوح باتجاه عمق المناطق الخاضعة للأسد وهي قرى “مرداش، وعناب، والنبوعة، والصير، والطاحونة، وبلدة تل سلحب”، وذلك خوفا من تقدم قوات الثوار باتجاهها، بحسب مصادر مطلعة.
المصدر : الأناضول