ميداني

تجدد الاشتباكات بين «النصرة» والأكراد في ريف حلب

تجددت الاشتباكات بين «جبهة النصرة» والمقاتلين الأكراد بين بلدة أطمة على الحدود السورية – التركية وريف عفرين في ريف حلب .

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «الاشتباكات تجددت أمس بين وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، وجبهة النصرة من طرف آخر، في محور جنديرس – أطمة عند أطراف منطقة عفرين، حيث كانت قد شهدت المنطقة قبل أيام عدة جولات من الاشتباكات بين الوحدات الكردية من طرف، ومقاتلي النصرة وفصائل إسلامية من طرف آخر في المنطقة».

وأشار «المرصد» إلى موقفي الطرفين، ذلك أن «النصرة» اتهمت الأكراد بـ «الاعتداء على أراضي أهل أطمة وخرق اتفاق سابق عبر «محاولة رفع أبراج إسمنتية، مرتفعة ذات طلقيات مطلة على طرقات المسلمين ونقاط رباط المجاهدين، ما يؤثر بالسلب ويمثل خطراً حقيقياً على منطقة أطمة وما حولها، وهذا ما لا يقبل شرعاً ولا عرفاً ولا سياسة».

وقالت: «كيف يسمح بوجود أبراج الموت التي تشل حركة ونشاط ثورة أهل الشام، وعليه أرسلت الفصائل بمنطقة أطمة رسائل لوقف بناء هذه الأبراج التي شرعوا فيها، فكان الرد بصلافة واستعلاء، أنهم لن يزيلوا ما تم بناؤه بل سيكملون البناء، فقررت الفصائل المجاهدة التصدي لهذا التعدي، ومواجهة هذا الخطر، وقامت بإحراق أحد الأبراج، ووقف هذا التعدي، وهذا بيان يدحض كذب وزيف من يقلب الحقائق».

في المقابل، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردي في بيانها: «نعم كان هناك اتفاق قبل عامين بيننا واتفقنا على أن تبقى تلة أطمة منطقة خالية من المسلحين والطرف الآخر لم يلتزم بالاتفاق، أما بشأن الأشغال العسكرية الخاصة بوحدات الحماية فلقد تم إنشاؤها في مرتفعات قرى دير بللوط وديوان وهي قرى تابعة لمنطقة عفرين وليس كما ورد في البيان على تلال أطمة».

وتابعت: «لم ولن نعتدي على أحد، لكننا كحاملين لهذا الاسم أخذنا عهداً أمام الله بأن ندافع عن أرضنا وشعبنا وتشهد لنا الجبال بقدرتنا على ذلك فلا تمتحنوا صبرنا، فمهما خمد البركان إن أثرته، فسينفجر بقوة وسيطلق سيلاً من الحمم يجرف كل ما حوله وقد أعذر من أنذر».

المصدر : الحياة 

زر الذهاب إلى الأعلى