تصد الثوار في داريا بغوطة دمشق الغربية، فجر اليوم السبت، محاولة تسلل قوات الأسد، من مطار المزة العسكري، باتجاه المستشفى الوطني، شمالي المدينة.
يأتي ذلك بعد سيطرة الفصائل على مناطق محيطة بالمطار، أبرزها حي الجمعيات، إثر اشتباكات عنيفة بين الجانبين، استمرت 4 أيام، ضمن معركة “لهيب داريا”، بحسب تسمية المعارضة لها.
وأفاد حسام الأحمد، مسؤول المكتب الإعلامي في داريا للأناضول، أن قوات النظام قصفت ليلة أمس، الأجزاء الشمالية من المدينة بعدد من البراميل المتفجرة، أسفرت عن دمار كبير في مبان فيها.
وأضاف الأحمد، أن النظام خسر نحو 5 من جنوده خلال محاولة التسلل باتجاه المستشفى المطل على المطار، لافتاً أن هناك 3 جثث ما زالت في منطقة الاشتباكات لم تتمكن قوات الأسد من سحبها.
كما أكد، أن فتح جبهة داريا خفف الضغط على مدينة الزبداني غرب دمشق، المحاصرة من قبل حزب الله اللبناني والنظام، حيث اضطر الأخير إلى سحب عدد كبير من قواته وآلياته باتجاه داريا.
وتمتلك داريا موقعًا أمنيًا حساسًا، لوقوعها على حدود مطار المزة العسكري، ومقر المخابرات الجوية الواقع ضمن المطار، كما أنها تقع بين مساكن عدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، وقريبة من منطقة السومرية التي تعد معقلا لشبيحة الأسد.
ويوجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وسرايا الصراع – الحرس الجمهوري سابقًا – كما يفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى “المربع الأمني” بمنطقة كفر سوسة، الذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للأسد، إضافةً إلى قربها من قصر “الشعب” الرئاسي.
{gallery}news/2015/8/8/33{/gallery}
المصدر : الأناضول