أفاد ناشطون في ريف إدلب بمقتل عشرات من قوات الأسد في هجوم شنه مقاتلو جيش الفتح على مواقع قوات الأسد بمحيط بلدة الفوعة.
وأوضح مراسل الجزيرة أن الهجوم بدأ بتفجير عربة ملغمة قرب موقع لقوات الأسد والمليشيات الموالية له غرب الفوعة، تبع ذلك قصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة قبل أن يتمكن الثوار من تفجير نفق تحت الأرض في موقع لقوات اللأسد داخل البلدة.
من جهته، قال مراسل الجزيرة نت إن مقاتلي جيش الفتح هجموا على معاقل قوات الأسد في دير الزغب غرب الفوعة بعربة مسيّرة عن بعد، مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرين عنصرا من قوات الأسد، مشيرا إلى أن تفجير النفق أدى إلى مقتل العشرات.
هروب وتراجع
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان جيش الفتح سيطرته على كل المناطق الواقعة شرق نهر العاصي في سهل الغاب، كما تحدث عن “هروب جماعي” لقوات الأسد وحزب الله اللبناني.
وسيطر جيش الفتح أمس الأحد على حاجز التنمية الريفية المهم وعلى بلدات المنصورة وتل واسط وخربة الناقوس ليصبح على مسافة قريبة من معسكر جورين، وهو خط دفاع رئيس لقوات الأسد عن معقله في محافظة اللاذقية.
وبعد هذا التقدم أصبحت قوات جيش الفتح وجها لوجه مع قوات الأسد والمليشيات المساندة لها في بلدة جورين الموالية لنظام الأسد في سهل الغاب، ولم تبق أي نقطة عسكرية أمام المعارضة في طريق زحفها باتجاه معسكرات جيش الأسد في جورين.
وبث ناشطون صورا تظهر فرار رتل يضم عددا كبيرا من الجنود والآليات من بلدة الزيارة باتجاه معسكر جورين، ووصفت المعارضة انسحاب قوات الأسد وحزب الله بأنه الأكبر منذ بدء المعارك في سهل الغاب.
وكان جيش الفتح بدأ منذ يونيو/حزيران الماضي التقدم من ريف إدلب الغربي والجنوبي باتجاه سهل الغاب، وتصاعدت وتيرة المعارك منذ ذلك الحين لتقترب من حدود محافظة اللاذقية التي تجاور إدلب وحماة.
المصدر : الجزيرة